رفض أولياء التلاميذ بالقطب السكني الذي يضم “10 آلاف مسكن” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله غرب العاصمة، قرار تحويل المدرسة الابتدائية المتواجدة بالحي إلى ملحقة تابعة لمتوسطة بنفس الحي، لمواجهة
مشكل الاكتظاظ الذي وصل إلى 60 تلميذا في القسم الواحد.
وأكد أولياء التلاميذ أنهم تفاجأوا بالقرار الذي لم يطبق لحد الساعة، حيث ما يزال فكرة طرحت عليهم مؤخرا، من أجل محاولة التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعرفه أغلب المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله، مشيرين إلى أن القرار إن طبق سيتم تحويل أبنائهم الصغار إلى ابتدائية متواجدة بقطب سكني آخر، هذا الأخير يبعد عن حيهم بكيلومترات، في وقت يتم استغلال الابتدائية الواقعة بحيهم الجديد كملحقة تابعة لمتوسطة “سيدي عبد الله الجديدة” المتواجدة بنفس الحي، وهو ما أثار موجة غضب من قبل سكان الحي، الذين رفضوا القرار جملة وتفصيلا، كون أبنائهم الصغار لا يقدرون على مشقة الطريق الطويل، إضافة إلى الخطر الذي يهدد أمنهم وسلامتهم، لاسيما مع انعدام مراكز للأمن في المنطقة، مضيفين بأن أغلب المؤسسات باتت غير قادرة على استيعاب تلاميذ جدد، وهو ما يستلزم انجاز مؤسسات تربوية أخرى في هذه المدينة التي تستوعب آلاف المواطنين.
وقال المشتكون إن مسؤولين بالمتوسطة ولمواجهة الاكتظاظ مع الدخول المدرسي الحالي، اهتدوا إلى طلب تحويل الابتدائية إلى ملحقة، في حين يتم جمع تلاميذ الطور الابتدائي في الحيين في مدرسة ابتدائية واحدة، غير آخذين بعين الاعتبار المسافة الطويلة والمخاطر التي تواجه تلاميذ في عمر الزهور وغرباء عن المنطقة، وهو ما لم يتقبله المرحلون الجدد الذين على حد تعبيرهم تقبلوا كل الظروف والنقائص الموجودة بالحي سوى هذا القرار الذي أكدوا أنهم سيخرجون عن صمتهم ويلهبون الشارع إن لم يتدخل والي العاصمة، عبد القادر زوخ في أقرب الآجال، كون حياة أبنائهم في خطر.
هذا، وكان مدير السكن لولاية الجزائر، اسماعيل لومي، خلال تواجده مع أعضاء لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، والذي قام بزيارة ميدانية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، ووقف على مشاكل الاكتظاظ بهذا القطب السكني، قد أكد على تسليم أربعة مجمعات تربوية، خلال الفاتح نوفمبر رفقة متوسطتين وثانوية لتدعيم قطاع التربية بالمنطقة وحل مشكل الاكتظاظ بالأقسام، بعدما وصل الحال بتلك المؤسسات إلى 60 تلميذا في القسم الواحد وهناك أقسام تعدت هذا العدد بكثير.