ماذا تعرف عن فلسطين ؟ - للأطفال -

 القدس من حق المسلمين

 القدس من حق المسلمين

من يدعي أن القدس ليست من حق المسلمين، فجوابه في قوله تعالى ” إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ “الأعراف:128، فالقدس، وكل الأرض، ملك لله جل وعلا، والمسلمون أحق الناس بوراثة هذه الأرض؛ لأن الإسلام هو الدِّين الذي لا يقبل الله غيره، ويجب على كل الأرض أن تدين به، قال الله تعالى ” وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ” عمران:85. وهو دين للناس كافة، قال تعالى ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ” الأنبياء:107، وقال سبحانه ” قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا” الأعراف:158، وقال صلى الله عليه وسلم ” كان النبي يبعث في قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة ” رواه البخاري، والأرض المقدسة، وما حولها من جميع بلاد فلسطين، والشام، والأردن، ملكها العرب قديمًا قبل مجيء بني إسرائيل إليها، فقد أسس الكنعانيون فيها المدن، وأقاموا حضارة ظاهرة معلومة، وسميت الأرض باسمهم، فقيل لها: أرض كنعان، أو أرض اليبوسيين، وهم من الكنعانين، والكنعانيون قبائل عربية، وطنها الأصلي شبه الجزيرة العربية، لكنهم هاجروا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في أوائل الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد كان الفتح الإسلامي للقدس وما حولها إنقاذًا حقيقيًّا للنصارى من الاضطهاد الروماني، الذي عانوا منه زمنًا طويلًا، وكان ما شاهدوه من عدل المسلمين، ورحمتهم، وتمسكهم بدينهم سببًا في دخول أكثرهم في الإسلام، وظل من تمسك منهم بملته آمنًا مطمئنًا على نفسه.