بدعوة رسمية من مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية التابع لجامعة أوكسفورد العريقة، غادر، الأحد، عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث سيشارك في نشاط أكاديمي بارز يسلط الضوء على شخصية الأمير عبد القادر.
وقد تم توديع الشيخ المأمون القاسمي بمطار الجزائر الدولي من قبل مدير ديوان عميد جامع الجزائر ورئيس المجلس العلمي للجامع، في مشهد يعكس أهمية هذه الزيارة التي تحمل بعدًا علميًا وثقافيًا عميقا. ومن المنتظر أن يلقي عميد جامع الجزائر، اليوم الاثنين، محاضرة بمقر مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية تحت عنوان يتمحور حول الإرث الأميري للأمير عبد القادر. وستتناول المحاضرة، جوانب متعددة من شخصية الأمير، مركزة على فكره المقاوم ضد الاستعمار، إضافة إلى دوره الريادي في نشر قيم السلم والحوار بين الحضارات، مما يجعل منه رمزًا عالميًا للسلام والمقاومة في آن واحد. وفور وصوله إلى العاصمة البريطانية، كان في استقبال الشيخ المأمون القاسمي سعادة سفير الجزائر لدى المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، السيد نور الدين يزيد، إلى جانب عدد من أعضاء السفارة الجزائرية. وتندرج هذه المحاضرة، في إطار الترويج للرموز الوطنية الجزائرية وإبراز الإسهامات الفكرية والتاريخية للأمير عبد القادر على الساحة الدولية، بما يعزز حضور الجزائر في الفضاءات الأكاديمية العالمية، ويعكس الصورة الحضارية للثقافة الجزائرية. هذا، وتعد مشاركة عميد جامع الجزائر في مثل هذا الفضاء العلمي المرموق فرصة لتعميق الحوار الثقافي بين الجزائر والعالم الغربي، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد في الأوساط الأكاديمية الدولية بالتجارب التاريخية لشخصيات عربية وإسلامية كان لها تأثير إيجابي على مسارات التحرر الوطني وبناء قيم التعايش السلمي.
محمد بوسلامة






