الفيلم الوثائقي المطول “بابيلون قسنطينة”.. 70 دقيقة جاز

الفيلم الوثائقي المطول “بابيلون قسنطينة”.. 70 دقيقة جاز

يقترح الفيلم الوثائقي “بابيلون قسنطينة” لأحمد سميان 70 دقيقة من استذكار لمهرجان “ديما جاز” الذي تأسس عام 2003 من طرف الجمعية الموسيقية “ليما” والعازف الجزائري على آلة الطبل عزيز جمام.

وبالفعل، قامت كاميرا سيد أحمد سميان بتسليط الضوء على مهرجان “ديما جاز” الذي يعد من الآن فصاعدا بمثابة مفترق طرق لجميع اللقاءات الجميلة، بل قدمت من خلال كواليس هذا الحدث الكبير، نظرة متباينة حول الوضع على الصعيدين الوطني والدولي وأسست حوارًا حقيقيًا بين الثقافات.

كما أن كواليس هذا المهرجان الذي تم تصويره في جميع تفاصيله قد أظهرت حماس فنانين كبار وهم يروون مساراتهم أو يقدمون وجهات نظرهم أو في التدريبات يعرضون التزامهم بفنهم والسمو به.

ويعتبر التناوب بين الفنانين وراء الكواليس وهم يستحضرون الأحداث المأساوية في بعض الأحيان والموسيقيين الآخرين في التدريبات أو على خشبة المسرح داخل قاعة غرفة مليئة عن آخرها بمثابة سلسلة من القوة المذهلة التي تبعث على الأمل.

من جهة أخرى، استطاع الفيلم الوثائقي مد جسور للتبادل الثقافي بين مداخلات المكلف بحفظ تسجيلات الحصص الإذاعية لقسنطينة أحمد بوكموش الذي كان يبث بعض المقتطفات من المالوف بصوت الأستاذ محمد الطاهر فرقاني مصحوبة بموسيقى الجاز من مختلف منشطي المهرجان.

ويعتبر كل من ألفا بلوندي الذي يدعو الى خطاب التسامح والسلام في العالم أمام جمهور يعشق موسيقى الجاز والحرية أو وجوه بارزة في نوع المالوف يتبادلون مع فابريسيو كاسول وبوني فيلدز وكريم زياد ومغني الراب سيكو وأكا مون و بيلي كوبهام وأسماء أخرى عديدة في الموسيقى العالمية، أمثلة حية على الحوار والتسامح الذي استطاع سيد أحمد سميان وضعه.

وخلفت أغنية “بابيلون قسنطينة” وموسيقى الجاز والبلوز والريغي وطبوع أخرى من الموسيقى العالمية صدى في قسنطينة، مدينة المالوف والعيساوة في تظاهرة تحتفل بالموسيقى كلغة عالمية بلا حدود نجحت في رفع رهان التقريب بين البشر دون اختلاف في الثقافة أو الدين أو العرق.

ب/ص