سينافس الفيلم الروائي الطويل “الحياة ما بعد” للمخرج الجزائري أنيس جعاد قريبا في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بطشقند بأوزبكستان وكذا مهرجان الفيلم العربي في بروكسل بلجيكا.
وتدور أحداث أول فيلم روائي طويل المعنون بـ”الحياة ما بعد” للمخرج أنيس جعاد على مدار أكثر من ساعة ونصف من الزمن، حول يوميات هاجر وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى وأيضا إعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية، حيث بعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماعي من تفاقمها، لا سيما وأنها تقطن قرية نائية في غرب البلاد. وقد تم استكمال تصوير الفيلم الذي يندرج في إطار الواقعية الاجتماعية الجديدة ومن إنتاج دار “ألجيريا برودوكشن”، بالتعاون مع المركز الوطني للسنيما والسمعي البصري بمستغانم وضواحيها شهرين قبل ظهور وباء كورونا في الجزائر. وبعد أن قام المخرج أنيس جعاد، بأخد بنبض الشبيبة الحائرة في فيلم” الكوة” والغوص في العالم المهمش لحارس معبر السكك الحديدية في “المعبر” ومقاسمته بمأساة مهاجرة لا تستطيع تحقيق آخر طلب أختها في فيلم “رحلة كلثوم” يسعى من خلال فيلمه الجديد “الحياة ما بعد” للوصول إلى سينما إنسانية قادرة على خلق الحوار والتبادل عوض سينما العمل على التنديد بالاعتماد على الكليشيهات. للإشارة، فإن أنيس جعاد كاتب سيناريو ومخرج أنجزت أول أفلامه “الكوة” عام 2012 تبعه فيلمه القصير “المعبر” عام 2014 و”رحلة كلثوم” عام 2016. وقد شارك بكل هذه الأفلام، في عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا، تونس والأردن… إلى جانب مشاركته في عدة تظاهرات في الجزائر. وإلى جانب السنيما، كتب المخرج أنيس جعاد، روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” والثانية “صباحات باريسية”.
ق.ث
