الفيلم التاريخي عن الشهيد البطل “سي الحواس”… استياء طاقم العمل وشكوك عن تلاعبات مالية

الفيلم التاريخي عن الشهيد البطل “سي الحواس”… استياء طاقم العمل وشكوك عن تلاعبات مالية

ما زال طاقم الفيلم التاريخي “حامي الصحراء”، والذي يجسد مسيرة البطل الشهيد “العقيد سي الحواس”، الضوء الأخضر لاستئناف عملية التصوير، المتوقفة منذ فيفري الماضي، حيث لم تبقى سوى محطات صغيرة ليكون العمل جاهزا للعرض بمناسبة سبعينية الثورة المجيدة.

فيلم “حامي الصحراء” من إنتاج المركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية وإخراج ياسمين شويخ، والذي أعطيت إشارة انطلاق تصويره شهر نوفمبر 2022، وتم انتظار عام كامل لانطلاق التصوير الفعلي بمنطقة مشونش بولاية بسكرة، برعاية خاصة من وزير المجاهدين ووزيرة الثقافة والفنون. بطل الفيلم الفنان عبد الرؤوف دزيري الذي أدى دور البطل الشهيد سي الحواس كشف بأن العمل وصلت نسبة التصوير فيه إلى 70 بالمائة خلال شهر فيفري الماضي قبل ان تتوقف الكاميرات عن العمل لاسباب غامضة. وقال عبد الرؤوف: “توقف التصوير منذ شهر فيفري الماضي، وحتى اللحظة لم نتلق أجورنا، كما لا نعرف شيئا عن تاريخ استئناف التصوير، نريد أن نعرف هل سنواصل التصوير أم لا، كما نطالب الجهات المعنية بحقوقنا التي لم نتلقاها لحد اليوم”. وحول اتصالهم بالقائمين على الفيلم، أوضح محدثنا: “راسلنا الجهات المعنية المتمثلة في الجهة المنتجة، وهي المركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية، في أفريل 2024 وطلبنا منهم تسوية مستحقاتنا، وكان الرد بأن المركز سيتكفل بهذا الملف ويأخذ بعين الاعتبار طلبنا وفقا لحيثيات العقد، وهذا بعد تسوية الوضعية الإدارية والمالية للفيلم، ولحد اليوم ليس هناك أي رد أو اتصال”. وكانت أخبار ترددت حول مباشرة وزارة الثقافة في تعيين لجنة اوكلت لها مهمة التحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى توقف عملية التصوير وعدم الوفاء بالالتزامات اتجاه طاقم الفيلم. وكشفت مصادر موثوقة ل”الموعد اليومي” ان الوزارة الوصية تحركت في ظل شكوك عن تلاعبات مست الملف المالي للفيلم. ويعتبر سي الحواس أحد أبرز القادة التارييخين للثورة الجزائرية، حيث التحق بها منذ اندلاعها، وسافر إلى فرنسا لشحذ همم الجالية الجزائرية هنا، قبل أن يعود إلى الثورة في سنة 1954 ويعين قائدًا للمنطقة الأولى سنة 1957 ثم الولاية السادسة بعد استشهاد العقيد علي ملاح، وفي سنة 1959 قاد سي الحواس رفقة عميروش معركة ضارية ضد الاحتلال، حيث سقطا فيها شهيدين بجبل ثامر قبل عام من وقف إطلاق النار.

ب.ص