لن يكون القرار الذي اتخذه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بخصوص إلغاء مشروع بناء فندق 5 نجوم بمقر الفاف بدالي إبراهيم، وهو الذي كان يشكل أولوية قصوى بالنسبة للرئيس السابق محمد
روراوة قبل رحيله، بردا وسلاما على مسؤول الفاف الجديد، بسبب دخول الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل غير مباشر في المشروع، على اعتبار أن الفيفا منحت الفاف ما قيمته مليون دولار تدخل في ما يسمى بمشروع غول، وهذا خصيصا لبناء هذا الفندق.
وأكدت مصادر مطلعة على ملف ما اصطلح عليه بـ”فندق روراوة”، بأن الأخير استهلك مبلغ مليون دولار (حوالي 12 مليار سنتيم) حتى قبل بداية الأشغال به، وهو مبلغ حصلت عليه الفاف في عهد روراوة وبالضبط عام 2013 من الفيفا على شكل إعانة مالية تدخل في إطار برنامج تطويري أنشأته الهيئة الكروية الدولية لمساعدة الاتحاديات المنضوية تحت لوائها، وتحصين نفسها ماليا عبر انجاز مشاريع استثمارية تؤمن لها الاكتفاء الذاتي من الناحية المادية، وبالتالي فإنه من حق الفيفا أن تستفسر الفاف مستقبلا عن وجهة المليون دولار الذي منحته لها، كونها منحته لهيئة كروية وليس لأشخاص، ما قد يورط زطشي في كيفية الرد على هذا الاستفسار، وهو الذي كان صاحب قرار إلغاء المشروع.
وكان زطشي برر خلال ندوته الصحفية الأخيرة إلغاء انجاز “فندق روراوة” لأنه سيكلف الفاف 600 مليار سنتيم، مفضلا صرف هذا المبلغ على انجاز مراكز تكوين بمختلف أنحاء القطر الوطني، لكن الأمر الذي لم يكشفه زطشي، هو أن إنجاز الفندق بدأ فعليا وقد تم صرف عليه مليون دولار من أجل انجاز الدراسات وتهيئة الأرضية، ويبدو أن هذا المبلغ ذهب أدراج الرياح بما أن المشروع ألغي نهائيا.