الفوضى والتلوث يعودان إلى سوق السوريكال

الفوضى والتلوث يعودان إلى سوق السوريكال

عادت مظاهر التلوث والفوضى لتصنع يوميات مرتادي سوق السوريكال بباب الزوار، بعد التزام مؤقت بالنظافة والنظام واحترام لشروط البيع والشراء والتخلص النظامي من مخلفات السلع السريعة التلف ووضع النفايات في أماكنها المحددة، وهذا في أعقاب غلق الفضاء لأسبوعين لعدم خضوعه لشروط النظافة بمعية ثلاث أسواق أخرى محاذية، وعادت مشاكل التجار والزبائن والسكان القاطنين بمحاذاة الفضاء التجاري وتبادل الاتهامات حول المتسبب في المشكل لتزيد الأمطار المتساقطة من حدة الوضعية أكثر.

اتفق الجميع على أن الوضع الذي آل إليه السوق مؤخرا لن يسلم من تداعياته أحد، لأن تدخل المقاطعة الإدارية للدار البيضاء في أي لحظة لتجديد غلقه، كما أقدمت عليه قبل أيام ومس أربع أسواق، سيضر بالتاجر كما مرتادي السوق من الزبائن الذين يجدون فيه مبتغاهم نظرا لأسعاره التي هي في متناولهم، معربين عن قمة استيائهم للتلوث الذي بلغه وانتشار النفايات وتبعثرها في كل مكان، معتبرين أن السبب الرئيسي في المشكل هو اضطرارهم إلى مقاسمة نفس الحاويات التي بالكاد تستوعب مخلفات التجار من الخضر والفواكه وغيرها، فما بالك بالسكان وقلة عمال النظافة الذين يشكون في كل مرة من الأكوام المتراكمة وتعفن القاذورات وتناثرها، حيث برأ الباعة ساحتهم من التهم الكثيرة التي تطالهم من كونهم يلقون مخلفاتهم دون أدنى اعتبار للمحيط البيئي وقرب الفضاء التجاري من التجمعات السكنية، كما دعوا زملاءهم إلى التكتل ضمن فرق تتناوب على التنظيف مخافة أن تضطر السلطات المحلية إلى إزالة هذا السوق نهائيا بسبب غياب النظافة وتطبيق القرار الذي لم يقف حائلا أمام تنفيذه لحد الآن سوى حاجة السكان إلى السوق لاقتناء حاجياتهم وتميزه بالأسعار المنخفضة مقارنة بالفضاءات التجارية الأخرى، كما أشاروا بأصابع الاتهام إلى السكان الذين بدورهم يلقون بشكل عشوائي نفاياتهم بالحاويات وصبوا جام غضبهم على الباعة الفوضويين الذين يتخذون حواف السوق مكانا للاسترزاق وعند انتهاء نشاطهم لا يبالون بمخلفاتهم التي يتركونها للحيوانات تعبث بها وتطلق روائحها الكريهة، ورغم أن المشكل قديم ويعود إلى سنوات إلا أن لا أحد وجد له حلا، لكن مع تهديده بكارثة في حال استمر الوضع، جعل الكثيرين يدقون ناقوس الخطر.

وجدد التجار مطلبهم بضرورة إضافة حاويات جديدة وفصل تلك الخاصة بهم عن تلك الموجهة للسكان، كما طالبوا باحترام طريقة إلقاء النفايات رحمة بعمال النظافة الذين يتكفلون بنقل القمامة وليس جمعها وتنظيف المكان لأن الأمر هنا يتحول إلى مهام إضافية وجهد آخر لا يعكس الراتب الذي يتقاضونه، كما طالبوا الجميع بحماية هذا الفضاء الذي يسترزقون منه ويمكّن السكان من تلبية حاجياتهم بعيدا عن مشاق التنقل لتأمين مستلزماتهم .

إسراء. أ