نسفت الفوضى التي لازمت المنطقة التجارية بالحميز على مستوى بلدية الدار البيضاء بالعاصمة بكل الجهود التي بادر إليها التجار والمسؤولون على مدار سنوات، للارتقاء بسمعة المنطقة التي استطاعت جلب زبائن من عدة ولايات من الوطن سيما أولئك الذين يقتنون سلعا بالجملة، وألقت بظلالها على أريحية الزبائن الذين يزعجهم الاختناق المروري وغياب حظائر، ما يجعلهم يضيعون ساعات طويلة في كل مرة يتنقلون فيها إلى السوق لشراء غرض ما.
تحالفت الكثير من العوامل لتكريس الفوضى على مستوى المنطقة التجارية بالحميز، بحيث حالت دون تطوير السوق الذي لا يزال مقيدا تحت رحمة الاختناق المروري ومحروما من أي محاولة لتوسعة مجالاته، نظرا لغياب مخطط تنظيمي يتحكم في السيرورة المرورية ويعفي الوافدين إليه من مشقة البحث عن أماكن الركن بعد التخلص من الازدحام المروري الملازم للمنطقة منذ سنوات طويلة، والذين انتقدوا أداء البلدية في هذا المجال سيما مع نقص حظائر ركن السيارات، وغياب مخطط لنقل وتخفيف الازدحام المروري بها، ما جعلهم يقضون ساعات في الذهاب والاياب دون فائدة و بات اللجوء إلى الركن في أماكن ممنوعة والأرصفة الخاصة بالمشاة وزوايا الشوارع الحل الوحيد بالنسبة لهؤلاء، وهو ما زاد من تذمرهم واستيائهم.
وأوضح المشتكون أن المنطقة التجارية بالحميز تتوفر على كل المستلزمات التي تشفع لها لتبوء مكانة مرموقة في الميدان الاقتصادي، وتشهد أيضا توافد عدد كبير من الزوار من مختلف البلديات والولايات المجاورة، غير أن غياب حظائر لركن سياراتهم ومساحات شاغرة حرمهم من قضاء مستلزماتهم في أريحية، ناهيك عن مشكلة عرقلة المرور والضجيج الصاخب، داعين السلطات إلى تشييد مواقف جديدة تستوعب الكم الهائل من السيارات التي تقبل على السوق يوميا وتضع حدا للفوضى.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لدار البيضاء أن المنطقة تتوفر على حظيرة لركن السيارات ومصالحه على قدم وساق لتسليم أخرى لاحقا، مشيرا بأصابع الاتهام إلى تجار السوق الذين رفضوا حل تعاونيات الشباب المكلف بحراسة الحظائر الخاصة وهذا لتخفيف وطأة المشكلة.
إسراء. أ