في حوار خص به منتج ومخرج حصة “الفهامة” التي كانت تحقق مشاهدة كبيرة لدى المهتمين بهذه البرامج الكوميدية محمد صحراوي المعروف بـ “بادي”، تحدث فيه عن الراحل الشيخ عطا اللّه الذي انتقل إلى جوار ربه بعد تعرضه لحادث مرور مميت أودى بحياته وحياة 3 أشخاص آخرين كانوا برفقته.
تفاصيل أكثر عما دار بيننا تتابعونها في هذا الحوار…
س: كيف تعرفت على الشيخ عطا اللّه، وكيف تم ضمه إلى فريق الفهامة؟
ج: سبب دخول الشيخ عطا اللّه لحصة الفهامة هو ڤيڤع وكان ذلك في عام 2000، وقد حدّّثني عنه ڤيڤع وأعلمني بمسيرته الفنية، حيث كان ينجز في كل مرة مونولوجا يدور حول موضوع معين قبل التحاقه بحصة الفهامة، ولما تعرّفت عليه عن قرب والتمست أنه فعلا يملك الموهبة، ولأن الحصة كانت بحاجة إلى فنان موهوب في مقامه، لبّينا له طموحه، ولذا كان ضمن طاقم حصة الفهامة منذ عام 2000، وقد بقي بها مدة تقارب الـ 6 سنوات وبعدها دخل عالم السياسة حيث كان برلمانيا بالمجلس الشعبي الوطني.
س: وما الذي لفت انتباهك في الشيخ عطا اللّه ودفعك إلى قبول انضمامه إلى طاقم
“الفهامة”؟
ج: دائما أبحث في الممثل عن المادة الخام والشيخ عطا اللّّه كان يملك صوتا وحضورا قويا من الناحية البدوية، وقد كونا هو وڤيڤع ثنائيا بدويا مميزا.
س: كم دام تواجده ضمن طاقم “الفهامة”؟
ج: حوالي 06 سنوات، ولا أحد ينكر أن الفهامة هي من صنعت مجد عطا الله الفني، وقدمته للناس، وبفضله برز العديد من الأسماء، ولابد أن أشير إلى أن “الفهامة” التي دام بثها أكثر من 12 سنة، كانت ناجحة جدا، ولاقت مشاهدة منقطعة النظير لدى مختلف شرائح المجتمع، لأنها كانت تقدم رسائل عبر المواضيع التي نطرحها، وأذكر أيضا أنني حاليا أحضّر لعودتها إلى البرمجة عبر التلفزيون الجزائري، وقبل نهاية عام 2016، بإذن اللّه سيتم بثها، وأعد قراء “الموعد اليومي” بمعرفة أدق التفاصيل عن عودة الفهامة في الوقت المناسب.
س: وهل استمرت علاقتك بالشيخ عطا اللّه بعد تركه للفهامة وخوضه للسياسة من خلال دخوله البرلمان؟
ج: بالطبع لم تستمر علاقتي بالشيخ عطا اللّه بعد خوضه لمجال السياسة، وهذا أمر بديهي، لأن من خاض هذا المجال يتغير وينسى ماضيه، وبدوري لم أكن أهتم بهذا الأمر لأنه لم يكن يهمني، وأنا فخور كون “الفهامة” ساهمت في إبراز الشيخ عطا اللّه فنيا، وبفضلها أصبح مشهورا وأيضا دخل السياسة ووصل إلى البرلمان.
