قررت وزارة الثقافة والفنون، إعادة فتح قاعات السينما المغلقة، وتشجيع الخواص على الاستثمار واستغلال الفضاءات السينمائية في الولايات.
قالت وزيرة الثقافة وفاء شعلال، إن تطوير الفعل الثقافي يعرف تحديا كبيرا، وهو تغطية مناطق الظل بمنشآت خدمات ثقافية وفق منظومة هادفة لتحقيق العدالة الثقافية.
وأوضحت شعلال أنه سيتم إعادة فتح قاعات السينما المغلقة، إلى جانب إطلاق مشاريع استثمارية من قبل الخواص في مجال الثقافة، وهذا بإعداد دفاتر شروط لاستغلال الفضاءات السينمائية وتحفيز الشباب للاستثمار في ميدان السينما.
وفي سياق ذي صلة، صرحت الوزيرة بأن قطاع الثقافة بصدد إعادة إطلاق كل المشاريع التي جمدت مؤقتا، وسيتم أيضا استكمال مختلف المشاريع التي توجد حاليا في طور الإنجاز، منها مسرح الهواء الطلق بتمنراست الذي شددت المسؤولة ذاتها، على ضرورة الإسراع في إتمام إنجازه لأنه “مشروع هام سيساهم في إحداث نهضة ثقافية كبيرة بالولاية”.
وأكدت وزيرة الثقافة على ضرورة فتح الهياكل والمرافق الثقافية أمام الجمعيات الناشطة في ميدان الثقافة والفنون لضمان مرافقتهم .
وأشارت الوزيرة خلال جلسة عمل مع ممثلي الجمعيات الثقافية بمقر ولاية تمنراست، في ختام زيارتها إلى الولاية، بأن الوزارة ترافق وتدعم الجمعيات الثقافية الناشطة من خلال فتح كل الفضاءات أمامها لتكثيف الفعل الثقافي ومرافقته.
وأعلنت بهذا الخصوص عن فتح ورشة كبيرة لإصلاح منظومة الثقافة وتبديل الذهنيات، ما سينعكس على الحركية الثقافية، داعية الشباب إلى اقتراح مشاريع ثقافية منصبة نحو الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مؤكدة أن سنة 2022 سيتم فيها تقديم مساعدات أكثر للجمعيات الثقافية الناشطة.
وأوضحت السيدة شعلال بأن الجمعيات الثقافية المحلية بتمنراست تبلي بلاء حسنا في المحافظة على التراث بمختلف أنواعه لأنه يوجد ضمن الحياة اليومية لهذه الجمعيات، مضيفة أن مسألة الحفاظ على التراث من الغزو الثقافي، والذي يعد أخطر غزو، تشكل مسألة سيادة وطنية.
ب/ص