الفنان يوسف العيفة يفتح قلبه لـ “الموعد اليومي”:  “أنت أمي يا جزائر” مشروعي لهذا العام فانتظروه

الفنان يوسف العيفة يفتح قلبه لـ “الموعد اليومي”:  “أنت أمي يا جزائر” مشروعي لهذا العام فانتظروه

 

عرفته طفلا صغيرا تربى في حي العالية الشمالية، حيث حارة مرزوق التي كانت ولازالت بفرقتها الشهيرة “فرقة مرزوق” التي تألق فيها المرحوم جلول سوداني صاحب العزف المتميز على آلة المزود. في هذه الأجواء كان يوسف العيفة يحاول أن يجد نفسه كعازف للعديد من الآلات الموسيقية وكفنان يضاهي في قوة حنجرته الفنان الكبير محمد بوليفة…

يوسف العيفة صاحب الحنجرة الذهبية وصاحب رائعة “أنت أمي يا جزائر” يعاني من التهميش داخل ولايته التي تستضيف الفنانين من خارج الوطن لتدفع لهم الملايين وتترك خامات فنية هامة تعاني العزلة والتهميش… التقينا به ففتح قلبه لنا ليحكي عن همومه فتابعوه…

 

مرحبا بك الأخ يوسف العيفة على صفحات جريدة “الموعد اليومي”، قدم نفسك للقراء؟

العيفة يوسف من مواليد 25 أفريل 1980، ومسقط رأسي بحي مرزوق بالعالية الشمالية ولاية بسكرة، درست بالمدرسة الإبتدائية غريب قويدر العزيزة على قلبي لحد الساعة مع معلميها ومعلماتها الأفاضل، ثم خلال سنة 1995 – 1996 درست ثلاث سنوات بمتوسطة أحمد رضا حوحو التي كانت لي بها التجربة الأولى في ممارسة الموسيقى مع الأستاذ يوسف مواقي الذي أحببته وأحبني وعاملني كابنه وعلّمني أول درس في الموسيقى ألا وهو الآهات الموسيقية.

أنت من الوجوه المعروفة في عاصمة الزيبان كيف كانت بدايتك؟ وما حكايتك مع الفن ؟

العيفة يوسف هذا الإسم الذي تخطى حدود الهزيمة كي ينطلق في مشواره الفني على عزيمة وإرادة قوية… بحيث أنه بعد التخرج من الدراسة كان للمشوار طريق طويل، لكن بالصبر والعمل الجاد أصبح لاسم يوسف العيفة انطباع خاص في مجال الفن والموسيقى.

ففي البداية كنت أعمل على الموسيقى العشوائية، حيث كانت بدايتي مع الملاهي الليلية وما شابهها، ولكن الحمد لله خرجت منها سالما، أضفت درسا آخرا من ناحية الموسيقى لأنه كان هناك نقص في الآلات الموسيقية وكانت أيضا بعض العراقيل التي تحبطني أحيانا، ولكن مع مرور الزمن أصبحت أعزف على آلة الأورغ ثم كتابة الكلمات والتلحين، بحيث كان الانسجام بين الصوت والآلة، فقليل من هو يعزف ويغني في نفس الوقت وهذا شيء جميل طبعا…

 

كيف يمكن للفن أن يخاطب الأرواح؟

الموسيقى غذاء للروح واستعمالها في عدة ميادين يكون لها طيب الأثر ووراءها راحة وطمأنينة. وكما كان للموسيقى دور كبير في العلاج النفسي أو المجتمع لأن الفن هو بمثابة رسالة يبعث بها الفنان من خلال أحاسيسه لتكون كوسيلة لحل بعض المشاكل الإجتماعية…

 

حدثنا عن تجربتك الأولى مع فرقة مرزوق وذكرياتك مع المرحوم جلول سوداني؟

تجربتي الفنية مع فرقة مرزوق الفلكلورية التي كانت العائلة من الأساس.. ثم العمل على أغاني محلية ومن التراث الجزائري أو البسكري لكي ينمو معنا ومع أولادنا وطبعا مع الأجيال القادمة.. جمعية مرزوق الفلكلورية والتي كان يترأسها المرحوم جلول سوداني والملقب بنانو والذي كان بمثابة الأب والصديق لنا جميعا فقد كان إنسانا طموحا ويريد العمل من قلبه وكان رحمه الله صارما جدا في إطار العمل أو التدريبات.. كان لجمعية مرزوق الفلكلورية والتي تضم 16 فردا وكل واحد له دور خاص داخل الفرقة، فقد كنا نعمل في عدة ميادين ومهرجانات وحفلات محلية ووطنية ومنها أيضا الدولية خارج الوطن. وهذه الفرقة مقسمة إلى نصفين، النصف الأول يتكون من 8 أشخاص أذكر منهم: المرحوم سوداني جلول على آلة المزود… سليمان برناوي على آلة الطبل وعبد الرزاق سوداني على آلة الطبل أيضا وحمة عرابة على آلة الطبل الكبير (القوسة) وعقبة سوداني على آلة القرقابو مع الرقص وعبد الكريم بلخير على آلة القرقابو مع الرقص كذلك ويوسف العيفة على آلة القرقابو والغناء، كما أبت هذه المجموعة الرائعة الذهاب بالموسوعة الفنية الجميلة إلى عدة مهرجانات دولية.

 

ما الأنشطة التي تقوم بها مع فرقة نجوم الزيبان وهل أنت راضٍ عن ذلك أم لا؟

انضممت إلى جمعية نجوم الزيبان للفن والموسيقى والناشطة بدار الثقافة أحمد رضا حوحو سنة 2015 والتي كان لها اسم كبير في الميدان الفني، فقررت أن أجرب حظي عبر باب الثقافة والانخراط في الجمعية والعمل على الموسيقى العصرية، ففي البداية كانت تجربة مرضية، بحيث أن الجمعية قامت بعدة أنشطة أيضا محلية ووطنية وكان لها مشوار خاص بالمسابقات المدرسية والجلسات الشعرية والأدبية..

 

ما رأيك في الحركة الثقافية ببسكرة بكل صراحة؟

الحركة الثقافية بمدينة بسكرة صراحة مهمشة نوعا ما لأن الرجل المناسب يكون في المكان المناسب وهذا الذي لا نجده في ثقافتنا…

 

ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

المشاريع المستقبلية وهي إصدار عمل جديد وهو ملحمة بعنوان “أنت أمي يا جزائر” من كلماتي وتلحيني وتوزيع موسيقي وتشمل عدة فنانين من داخل الولاية طبعا.. كما أن هناك عملا آخرا هو في طور الإنجاز بالتنسيق مع مدرسة المكفوفين بصريا…

 

كلمة أخيرة للقراء؟

أعزائي القراء أولا الموسيقى غذاء الروح وهي التربية والأخلاق، فهي شيء جميل جدا وممتع، فهناك أماكن مخصصة لتعليم الموسيقى، فلا تبخلوا على أنفسكم والله ولي التوفيق.

 

حاوره: حركاتي لعمامرة