محمد مازوني من بين الفنانين الذين أدوا عدة أغاني خاصة بمختلف الاستحقاقات الانتخابية، إلى جانب أدائه أغانٍ أخرى ساند فيها حزب الأفالان فيما سبق وأغنية أخرى ساند فيها مرشحا عن الأرندي. وعن هذه
التجربة تحدث لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
“الموعد اليومي”: أقدمت خلال مسيرتك الفنية على أداء العديد من الأغاني منها التي تحث فيها الشعب الجزائري على الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، ما الغرض من هذه الأغاني؟
محمد مازوني: فعلا لدي عدة أغاني أحث فيها الشعب الجزائري على أداء دوره يوم الاقتراع والإدلاء بصوته واختيار الرجل المناسب الذي يرى فيه الصدق وخدمة الوطن. وهذه الأغنية تبث على اليوتوب منذ مدة وقد تلقيت بخصوصها عدة انتقادات لاذعة وكلاما غير لائق.
* كلام غير لائق مِمَن ولماذا؟
– أولا، أنا فنان دوري هو خدمة وطني بفني مثلي مثل أي انسان آخر يعمل في مجال آخر يقدم خدمة لوطنه حسب الميدان المنتمي إليه، ومن واجبي أن أؤدي أغاني تهدف للمحافظة على استقرار وطني لأنني لا أملك وطنا آخرا غير الجزائر. ومن واجبي أيضا كوني فنانا أن أقدم فنا هادفا أخدم به وطني ولا أساهم في تدميره. وأذكر في هذا الشأن أنهم يلقبونني بـ “شيات الدولة” لأن أغنياتي إيجابية.
* وكيف كان ردك على هذه الانتقادات، وهل تعرف مصدرها؟
– أنا لا أبحث عن مصدر هذه الانتقادات لأن الأمر ليس مهما ولا يفيدني في شيء، فقط أقول لهؤلاء إنني لست في حرب مع دولتي، ولا يمكن أن أنكر أن هناك رجالا سهروا وكافحوا وخدموا هذا الوطن. ولا يمكن أيضا أن أكون معارضا للجميع حتى يرضى عني هؤلاء. وأنا دائما أدعو رب العالمين ليرزق الجزائر رجالا أكفاء يخدمونه ويخدمون الشعب الجزائري وأتمنى لوطني دائما الاستقرار والمزيد من الانتصارات.
* وأديت أغان أخرى تساند فيها مترشحين عن أحزاب سياسية عدة وتدعو المواطنين لانتخابهم، ألا ترى أن هذا الأمر لا يليق لأن اختيار ممثلي الشعب في البرلمان أو أي جهة هي حرية شخصية للفرد؟
– أنا لم أجبر أحدا على انتخاب هذا المترشح أو ذاك، وهذا الأمر فعلا هو حرية شخصية، وفي أغنياتي لم أطالب أحدا بانتخاب المترشح الذي أديت له أغنية أسانده فيها، وطلبي الوحيد من الشعب الجزائري هو الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع لأداء واجبه الانتخابي. أما مساندتي للمترشحين وهذا حق مشروع، فلا توجد قوانين دولية ولا محلية تمنع الفنان من أداء أغان يساند فيها مترشحا ما، وهذا ما قمت به في السابق ولعدة مرات، حيث أديت أغانٍ أساند فيها الحزب العتيد “جبهة التحرير الوطني”، ولتشريعيات الرابع ماي أديت أغنية أساند فيها مرشحا من الأرندي من ولاية وهران تجمعني به صداقة متينة، فأردت أن أهديه هذه الأغنية، ولا أجبر الناس على التصويت لهذا المترشح.
* صرحت فيما سبق بأنك لن تغني لأي مترشح مجانا. فكم دفع لك مرشح الأرندي بوهران مقابل الأغنية التي أديتها له؟
– أنا أعرف مرشح الحزب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي منذ أن كان رئيسا للمجلس البلدي وعلاقتي به جيدة، فأردت أن أهديه أغنية مساندة والتمني له بالفوز بمقعد في البرلمان، وعليه أن يقابلني إن دفع لي المال مقابل أدائي له هذه الأغنية. وقد قلتها عبر عدة قنوات تلفزيونية تحدثت معي في هذا الموضوع. فأنا دائما أقف مع كل من يخدم الوطن وأسانده لأنني أريد لوطني المزيد من الانتصارات والرقي والازدهار ولي مواقف ومبادئ لا أغيرها أبدا رغم كل الانتقادات.
حاورته: حورية/ق
—–