في تصريح على عجالة أدلى به لـ “الموعد اليومي”، أكد الفنان عمر تايري أنه ولحد الآن لم يتلق أي عرض خاص برمضان رغم أنه لا يفصلنا عن حلوله إلا شهرين ونصف، وقال: “لقد تعودنا على تلقي عروض لإنجاز أعمال فنية خاصة برمضان في آخر لحظة، لذا دائما تتعرض هذه الأعمال الفنية لانتقادات لاذعة من طرف الجمهور، لأن الفنان يعمل تحت ضغوطات بسبب ضيق الوقت، ودائما نندد بهذه السياسة، أي سياسة البريكولاج في إنجاز أعمالنا الفنية، لكن دون جدوى”.
وأضاف: “على عكس البلدان المجاورة التي تقدم كل الامكانيات من أجل إنجاز الأعمال الفنية والتي تحظى بالنجاح من طرف الجماهير”.
وعن الأعمال التي تقترح عليه في كل مرة خاصة الكوميدية منها، قال محدثنا: “لا يمكنني أن أرفض ما يقترح عليّ من أعمال فنية لأننا لسنا بلدا منتجا للأعمال الدرامية أو السينمائية، فقط أرفض الأدوار خاصة في مجال الكوميديا التي فيها تجريح للأشخاص لأن الغرض منها هو الترفيه عن الناس وليس التجريح والإساءة للآخرين”.
وعن الأعمال الكوميدية التي أنجزت مؤخرا، قال محدثنا: “فيها وعليها، فهناك أعمال كوميدية حقا ترفه عن الناس، وهناك أخرى لا تصلح لتكون عملا فنيا لأن فيها إساءة للآخرين وأيضا لتصفية حسابات شخصية، وهذا ما أصبح يميز أغلب هذه الأعمال.
وأشار في السياق ذاته إلى أن هناك فرقا شاسعا بين الكوميديا التي كانت تقدم في زمن بوبقرة ورويشد والزمن الحالي، أين كثر التهريج في الأعمال الكوميدية”، وتابع موضحا: “هذا لا يعني أن كل ما ينتج في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة في غير المستوى، وإنما هناك مبدعين حقيقيين يجيدون الكوميديا ويرفهون على الناس ويدخلون إلى قلوبهم الفرحة دون التجريح والإساءة للآخرين، وهذه الأسماء الفنية لابد أن تشجع وتدعم لتكون خير خلف لخير سلف، لأنه لابد أن يكون هناك جيل آخر من الفنانين الذين يحملون المشعل ويواصلون مسيرة القدامى الذين تركوا بصمتهم في مجال الفن وما زالت أعمالهم تخلد أسماءهم رغم رحيلهم الأبدي. ونحن الآن بحاجة ماسة إلى أمثال هؤلاء الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن، ونقلوا أوضاع مجتمعهم عبر أعمالهم الفنية”.
كلمته: حورية/ ق
