ارتبط اسم عمرو واكد وثورة 25 يناير، إذ بزغ نجمه بعد وجوده الدائم في ميدان التحرير مع المتظاهرين، الأمر الذي عرّضه للانتقادات من جهة والتعاطف الكبير من جهة أخرى ووصوله لمنعه من الرجوع إلى مصر.
وُلد عمرو واكد في 12 أفريل 1973، وهو ممثل مصري عالمي شارك في العديد من الأعمال الفنية داخل مصر وخارجها، ووضع خطاً واضحاً لمشواره الفني.
تخرج واكد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ودرس العلوم الاقتصادية، لكنه أثناء دراسته التحق بفريق المسرح في الجامعة الذي كان انطلاقه إلى عالم الفن والتمثيل.
عمل أيضاً خلال فترة الدراسة بمشاريع تخرّج لزملائه بقسم الإخراج فقدم “كارمن”، “عفاريت حمزة وفاطمة” لرشا الجمال، و”أوديبس”.
بالإضافة إلى عدة أعمال أخرى للمخرج عبد الهادي الجزار، وأحمد العطار، كما التحق بورشة إعداد الممثل بالجامعة لمدة سنتين ونصف السنة، وحصل على عدة جوائز على مستوى الجامعات.
قدم واكد المخرج أسامة فوزي من خلال الدور الذي أسنده له في فيلم “جنة الشياطين”، وبعدها قدمه وحيد حامد بفيلم “ديل السمكة” الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثل مساعد من مهرجان الإسكندرية.
وشارك عمرو واكد في فيلم “لي لي” وهو فيلم قصير 45 دقيقة، قصة يوسف إدريس وإخراج مروان حامد.
وحصل الفيلم على جائزة الجمهور في مهرجان بفرنسا مخصص للأفلام القصيرة، وحصل كذلك على جائزة مهرجان الإسماعيلية، والجائزة الثانية بمهرجان تونس.
في عام 2005 انطلق واكد إلى العالمية بمشاركته النجم العالمي جورج كلوني بطولة فيلم “سريانا”.
وشارك في العديد من الأعمال العالمية الأخرى، منها المسلسل البريطاني/الأمريكي “بيت صدام”، والفيلم الإيطالي “الأب والغريب”.
برز نجم الفنان المصري عمرو واكد إبان ثورة 25 يناير، إذ كان من أوائل الفنانين المشاركين في الثورة، لم يشارك فقط لتسجيل موقف مناهض لنظام الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك، بل كان من بين المعتصمين في ميدان التحرير.
واشتهر واكد بمواقفه السياسية، فلم تقتصر مشاركته في الثورة على أيامها الـ 18 بل كان حاضراً في معظم الفعاليات التي تلتها مؤيداً لموقف الثوار في مواطن متعددة.
وكان عمرو من بين الفنانين القلائل الذين رفضوا تأييد التفويض الذي طلبه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال إنه طلبه لمحاربة الإرهاب.
وكتب حينها على صفحته الرسمية على تويتر إنه لن يفوّض للقتل، التدوينة التي عاد وقال إنها كانت السبب في إقصائه وظلمه وفتحت عليه أبواب النار.
وأعلن واكد، الإثنين 4 مارس الماضي، وهو أحد أبرز المعارضين لتعديل الدستور الذي يكشف مسوّدته عن منح الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي حق البقاء في الحكم حتى 2034 أنه تلقى تهديدات بالاعتقال حال عودته إلى القاهرة، حيث يتواجد حالياً خارج البلد.
وقال واكد عبر تويتر: “أنا في الخارج وبلغوني لو رجعت مصر سيتم اقتيادك للسجن لا محالة مثلما فعلوا مع العديد من المعارضين”.
وأوضح أن “التهديد كان كالآتي: بلغني أنه محكوم عليّ غيابياً من القضاء المصري نيابة شمال القاهرة بـ5 سنين سجن، وحكم آخر بـ3 سنين سجن بتهمتي نشر أخبار كاذبة وإهانة مؤسسات الدولة”.
وأشار إلى أنهم “رفضوا إعطائي نسخة من الحكمين؛ لأنه لم يصدق عليهما حتى الآن رغم أنهما صادران منذ ماي الماضي”، مؤكداً أنه مواطن مدني يمتهن الفن.
وتزوّج الفنان من الممثلة الشابة وملكة الجمال السابقة سارة شاهين، التي تم تتويجها كملكة جمال مصر عام 2001، ثم ابتعدت عن الأضواء لتتخصص في مجال التسويق بالشركات المرموقة، وعادت بشكل مفاجئ للوسط الفني منذ فترة قريبة كممثلة.
وشارك واكد في عدد من الأفلام من بينها من “نظرة عين، أحلى الأوقات، سيب وأنا أسيب، خالتي فرنسا، تيتو، دم الغزال، سريانا، كلام في الحب، جنينة الأسماك، بيت صدام، إبراهيم الأبيض، المشتبه، والمسافر”.