الفنان عبد الكريم بريبر يصرح لـ”الموعد اليومي”: “لا نملك مسرحا يبحث عنه الجمهور”… أتعجب من التلفزيون العمومي الذي يشتري أعمالا فنية أجنبية بأموال طائلة ويتحجج بالتقشف للجزائريين

elmaouid

عبد الكريم بريبر من الممثلين المتألقين، سبق له وأن جسد عدة شخصيات عبر عدة مسلسلات وأفلام نالت رضى الجمهور، لكن أدواره غابت عن محبيه في السنوات الأخيرة.

عن هذا الغياب وأمور فنية كثيرة تحدث  عبد الكريم بريبر في هذا الحوار الذي خص به جريدة “الموعد اليومي”.

حاورته: حورية/ق

 

س: رمضان على الأبواب، فبماذا ستطل على جمهورك؟

ج: يؤسفني أن أقول لك إنني سأغيب عن المشاهدين هذا رمضان لأنني لم أتلق أي عرض للمشاركة في أعماله، ما عدا مسلسل جاهز حاليا للبث صورناه العام الماضي لصالح قناة الجزائرية وكان  مقررا لرمضان الفارط لكن تأجل ذلك دون معرفة الأسباب وربما سيبث خلال رمضان هذا العام.

 

س: هناك أعمال كثيرة أنجزت للبث خلال رمضان 2017 من مختلف المؤسسات المنتجة وأيضا القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة.  لماذا لم يطلبك هؤلاء رغم أنك ممثل بارع وتملك قدرات فائقة في مجال التمثيل والجمهور يرغب في مشاهدتك باستمرار؟

ج: أولا، أنا موجود في الساحة الفنية ومستعد لخوض تجارب تمثيلية أخرى، وغيابي خارج عن نطاقي، ولا أدري لماذا يتجاهل المنتجون والمخرجون الممثلين الأكفاء وخاصة المحبوبين لدى الجمهور. وقد لاحظنا من خلال الأعمال الفنية المنجزة في السنوات الأخيرة غياب عدة أسماء لها وزنها في الساحة الفنية، وأغلب المستعان بهم في هذه الأعمال من الجيل الجديد وجلهم دخلاء على الفن. ويؤسفني أن أشير في هذا السياق أن أغلب المنتجين والمخرجين لا يتصلون بنا ولا يرغبون في التعامل معنا لأننا نكلفهم الكثير من الأموال بحسب اعتقادهم.

 

س: وماذا عن الأعمال الفنية وخاصة المسلسلات التي ينجزها التلفزيون العمومي؟

ج: كما لا يخفى على الجميع فإن التلفزيوني الجزائري ينتج في كل سنة عملين أحدهما للمخرج بشير سلامي والآخر للمخرج عمار تريباش وكل واحد منهما يتعامل مع  الأسماء نفسها وهذا ما دفع بالعديد من الأسماء إلى الابتعاد عن الساحة الفنية.

 

س: ألا ترى أيضا أن سياسة التقشف التي بادرت إليها الحكومة الجزائرية منذ سنتين قد أثرت سلبا على المجال الفني؟

ج: عن أي تقشف يتحدثون؟ أيعقل أن يشتري التلفزيون العمومي أعمالا فنية من خارج الوطن ويدفعون أموالا طائلة من أجل ذلك؟ ولما نتحدث عن الإنتاج المحلي يتحججون بالأزمة المالية وعدم وجود الأموال لإنتاج تلك الأعمال. ويؤسفني أيضا أن تتحدث وزارة الثقافة عن التقشف وترشيد النفقات بينما تقدم دعوات لفنانين أجانب.

 

س: ألهذا السبب اتجهت أو ركزت على المسرح؟

ج: أولا، أنا لم أتجه إلى المسرح لأنني ممثل مسرحي قبل أن أمثل الدراما والسينما. ولي العديد من الأعمال المسرحية التي نالت إعجاب الجمهور، وتركيزي على الأعمال المسرحية في الفترة الأخيرة كوني فنانا لا يحب البقاء بدون عمل.

 

س: رغم أن هناك عديد الأعمال المسرحية الجديدة التي قدمت للجمهور إلا أن هذا الأخير لا زال يعزف عن الحضور إلى القاعات لمتابعة العروض. ما هو السب في رأيك؟

ج: لا ألوم الجمهور على عدم حضوره لمتابعة العروض المسرحية لأنه لا يوجد لدينا المسرح الذي يبحث عنه الجمهور. وأيضا الوسائل التكنولوجية الحديثة أنست الجمهور وكل الناس في عديد الأمور التقليدية. ولكن لا يمكن أن ننكر أن هناك عشاقا للمسرح يبحثون دائما عن الأعمال المسرحية الجديدة ويحضرون العروض.