عبر الفنان، عبد الحميد بوزاهر، عن سعادته بالتكريم الذي حظي به مؤخرا من طرف جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية اعترافا له بما قدمه في مشواره الفني من أعمال فنية في المستوى.
وقال الفنان بوزاهر، أنه لن يتخلى عن الغناء الأصيل مهما كانت الظروف، فالفن بالنسبة لي رسالة الهدف منها تقويم السلوكات السلبية في المجتمع وليس البحث عن الشهرة والكسب المادي السهل والسريع.
وعن ما يقدمه الجيل الجديد من أعمال فنية قال بوزاهر: لكل جيل ظروفه الخاصة والنوع الغنائي الذي يرغب في التخصص فيه وأيضا المواضيع التي يطرحها والتي تتناسب مع معيشة وظروف المجتمع، لكن هذا لا يمنع من ذكر بعض الذين يقدمون فنا هابطا ومستواه رديء جدا ولا يصلح أن يقدم للمجتمع، وعلى المسؤولين عن القطاع الثقافي والفني عندنا أن يضعوا حدا لهؤلاء وكل من يقدم فنا ماجنا. وعلى الجيل الجديد -يقول بوزاهر- أن يحتك بالقدامى من الفنانين لتعلم أبجديات الفن وكسب الخبرة. وكان الفنان القدير، قال أنه لا يعلم أن جمهور الأغنية الشاوية محصور عند ثلاث ولايات فقط، وهي أم البواڤي خنشلة وباتنة وبقية المناطق بشكل أقل جدا، في الوقت الذي وجدت الأغنية الأوراسية مكانة وسط جلّ ولايات الوطن، بعد اعتماد أصحابها على تغيير اللهجة والكلمات على حساب اللغة الشاوية -الأمازيغية طبعا- والاحتفاظ بالألحان والموسيقى في شكل خفيف. ولفت إلى أن الأخطر، أن الجيل الجديد “الشباب” فقد شخصيته في التعامل مع أصله التاريخي الأمازيغي “الشاوية” بشكل نهائي، بحيث أن هؤلاء أصبحوا غير قادرين على التكلم باللهجة الأمازيغية رغم الانتماء إليها، فكيف يعقل أن يغني لها وهنا يكتمل سر وفارق الأغنيتين الشاوية والأوراسية.
حاء/ ع