ابن الباهية وهران، الفنان المتواضع صاحب الأداء المميز والاختيار الأفضل لمواضيع أغانيه، حاز على المرتبة الثالثة في “ألحان وشباب” لعام 1999، صدر له أول ألبوم غنائي في عام 2006 مباشرة بعد مشاركته في
البرنامج المسابقاتي “سوبر ستار العرب” بلبنان عام 2004. إنه الفنان صابر هواري الذي تحدث لـ “الموعد اليومي” عن النسخة الجديدة لألحان وشباب “عودة المدرسة” وعن جديده الفني.
– من “ألحان وشباب” إلى الآن، ماذا تقول عن أبرز محطاتك الفنية؟
* محطات فنية كثيرة ميزت مشواري الفني منذ مشاركتي في برنامج “ألحان وشباب” في نسختها الأصلية، كما كانت لي مشاركة في برنامج مسابقاتي عربي في مجال الأغنية بلبنان “سوبر ستار العرب” عام 2004، إلى جانب إنتاجي لعدة أغاني ذات مواضيع متنوعة ومشاركتي في إحياء عدة حفلات فنية مرتبطة بعدة مناسبات، وما زلت أواصل المشوار بإنجاز الأفضل من الأغاني لجمهوري.
– وماذا تقول عن تجربتك في برنامج “ألحان وشباب”؟
* فعلا أنا خريج “ألحان وشباب” لعام 1999 مع عمالقة الفن المرحومين شريف قرطبي ومعطي بشير، وكانت “ألحان وشباب” آنذاك بمثابة مدرسة حقيقية في تعلم أبجديات الفن الغنائي بطريقة صحيحة، وقد تحصلت على المرتبة الثالثة بأدائي لأغنية “لس فاكر” لأم كلثوم. وقد تعلمت من الأساتذة الشجاعة والإرادة والاحساس الصادق.
– يبدو أنك غير راض على برنامج “ألحان وشباب” في نسخته الجديدة “عودة المدرسة”؟
* أكيد، الفرق شاسع بين ألحان وشباب في زمنها السابق، أين كان يقودها العمالقة، وبين ألحان وشباب الحالية، فهي فاشلة بكل المقاييس، ولم تصنع أي شاب من الشباب الذين مروا عبر مختلف الطبعات بصوتهم وكانت تجارية أكثر منها فنية.
– بما أنك خريج “ألحان وشباب”، هل سبق أن تلقيت دعوة للحضور كضيف شرف كما هو الشأن للعديد من خريجي هذا البرنامج؟
* للأسف، ورغم أن هناك العديد من خريجي برنامج “ألحان وشباب” حضروا كضيوف شرف لمختلف طبعات النسخة الجديدة، لكن فيما يخصني لم أتلق أي دعوة للحضور كضيف شرف لهذا البرنامج.
– مشكل “ألحان وشباب” في نسختها الجديدة، فيما يكمن؟
* المشكل يكمن في أن القائمين على برنامج “ألحان وشباب” في نسخته الجديدة أرادوا أن يقلدوا برامج عربية وغربية وصرفوا أموالا كثيرة من أجل ذلك لكنهم لم ينجحوا.
– ما هو النوع الفني الأقرب إليك، والذي تجد نفسك فيه أكثر عندما تؤديه؟
* النوع الفني المقرب لي هو النوع الطربي العاطفي وأدائي له يكون بإحساس مرهف.
– من هو الفنان الذي تمنيت أن تصل إلى مرتبته الفنية وطنيا وعربيا؟
* من وطني الحبيب الجزائر تمنيت تحقيق ما وصل إليه العملاق أحمد وهبي ورابح درياسة، وعربيا تمنيت الوصول إلى مرتبة سلطان الطرب جورج وسوف وصابر الرباعي.
– على ذكر صابر الرباعي، هل صحيح عندما تكون مرتبطا بحفل فني ينادونك بصابر الرباعي لوجود شبه بينكما؟
* صابر الرباعي هو مثلي الأعلى في الفن، وهو أستاذ موسيقى وفنان متميز وصوت نادر أحبه ويعجبني تواضعه وثقافته الواسعة، وقد تلقيت تشجيعا من مدير أعمال صابر الرباعي وأيضا من الفنانة ميادة الحناوي عندما أؤدي أغاني صابر الرباعي، ويحبونني خاصة في سوريا ولبنان، لكن أدائي لأغاني صابر الرباعي يكون بصوتي الطبيعي وبإحساس دون تقليد.
– أغلب المطربين في هذا الزمن يؤدون ويؤلفون ويكتبون أغانيهم عكسك تماما، ما تعليقك؟
* في الحقيقة أن الفنان مهمته تأدية الأغاني بكلمات يؤلفها مختصون، وهؤلاء يعرفون صوت وإحساس المطرب، وما أجمل أن يتعاون الملحن وكاتب الكلمات والمؤدي مثل ما كان يتعامل به عمالقة الفن من قبل، ولا بأس من حين لآخر أن يلحن المطرب أغانيه بنفسه بعد اكتساب الخبرة طبعا.
– انتقادات كثيرة توجه للجيل الجديد من الفنانين بسبب تدني مستوى الأغاني التي يقدمونها، فما رأيك؟
* صحيح أن أغلب المغنيين من الجيل الجديد يقدمون أعمالا رديئة ولا يهتمون بمحتواها ويهتمون بالألحان التي يفضلون أن تكون راقصة، ولذا فمن المفروض أن يحارب هذا النوع من الفن ولابد أن يرفع من مستوى الأعمال الفنية التي يقدمونها، وعلى وزارة الثقافة أن تتدخل لمحاربة الرداءة.
– المشكل لا يخص وزارة الثقافة وفقط
* لا، هي المعنية الأولى بما يحدث في قطاع الثقافة، لأن العديد من الفنانين الأكفاء همشوا وضاعت حقوقهم بسبب الاهتمام بهؤلاء الدخلاء وأنا واحد من الذين يؤدون الفن الأصيل لم آخذ حقي في وطني منذ عودتي من لبنان وسوريا، ولهذا على وزارة الثقافة أن تتدخل لإنقاذ الفن الأصيل والفنان الجاد.
– وما جديدك الفني لعام 2019؟
* لقد أنجزت مؤخرا أغنيتين، الأولى تحمل عنوان “يا عاصمة نحكيلك سري” من كلمات الشيخ المكي نونة وتلحين وتوزيع هواري شومان وأغنية ثانية عن مدينة وهران تحمل عنوان “حكايتي مع وهران” من تلحين الأستاذ ثابت محمد وتوزيع هواري شومان وكلمات هواري المحبوب.