عرفه الجمهور كعارض للأزياء وممثل قبل أن يقتحم ميدان الغناء بصفة رسمية كونه أحبه منذ صغره، وكانت أول أغنية “سينغل” تحمل عنوان “يا خداعة قلبي”. ..
إنه الفنان شفيق باهو الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا وتعافى منه بعد اتباع نمط علاجي منتظم بمستشفى القطار بالعاصمة الذي مكث به 22 يوما.
“الموعد اليومي” تحدثت مع الفنان شفيق باهو عن إصابته بفيروس كورونا وتعافيه منه وأمور أخرى ذات صلة .
من عرض الأزياء إلى الغناء… ماذا تقول عن هذه المسيرة؟

بدأت الغناء منذ صغري قبل عرض الأزياء والتمثيل، لكن لم يكن بإمكاني تسجيل أغاني في تلك الفترة لأنني لم أجد من يتبنى موهبتي في الغناء، ولم أكن معروفا ولم أكن أملك أغنية لأشتهر بها، وبالتالي لا أحد سيغامر بإنتاج ألبوم غنائي لي، ولكن حبي للغناء جعلني أجمع المال من ممارستي لعرض الأزياء والتمثيل لإنجاز أغنية أعلن بها عن الانطلاق الرسمي لمشواري الغنائي، وسجلت أول أغنية (سينغل) تحمل عنوان “يا خداعة قلبي” وصورتها على الفيديو كليب وبعدها أغنية “خليني معاك”، كما أعدت أغنية “لميمة” لعز الدين الشلفي، كما سجلت مؤخرا ثلاث أغاني جديدة سأصور اثنين منها على الفيديو كليب عن قريب.
هل ستستمر كعارض للأزياء والتمثيل إلى جانب الغناء ؟
لم يكن من بين أحلامي أن أصبح يوما ما عارضا للأزياء والحظ كان حليفي في دخول هذا الميدان، وقد تخليت عن عرض الأزياء نهائيا، ولا أنكر هنا أن تجربتي في عالم الأزياء والموضة علمتني كيف أقف على المسرح لمقابلة الجمهور بكل ثقة ودون خوف، وفيما يخص مجال التمثيل، فلا أقبل إلا بالعروض التي تناسبني وتفيدني وفيها إضافة لمشواري الفني.
أنت من الجيل الجديد الذي يمارس الفن وصنعت نوعا غنائيا جديدا يبرز بصمتك في الفن، ما قولك؟
أكيد التميز مطلوب من الفنان بأعماله ليصنع اسما فنيا، وباعتبار أن الفن بالنسبة لي رسالة نبيلة وهادفة وليس تجارة، فضلت أن أنطلق في مجال الغناء بأغنيه تميزني عن غيري ولم أرغب في الانطلاقة بأغاني غيري أو أغاني اللايف الخاصة بالأعراس، بل كانت لي رغبة منذ دخولي ميدان الغناء أن تكون أغنياتي فيها بصمتي وأمزج فيها بين الأصالة والعصرنة، ولابد أن يكون هناك جيل جديد يحمل المشعل .
كيف اكتشفت أنك مصاب بفيروس كورونا، وكيف انتقلت لك العدوى؟
لا يمكنني أن أعرف كيف ومتى وممن انتقلت لي العدوى، فقط أقول إنني كنت متواجدا بفرنسا لما أحسست ببعض الأعراض كالسعال مثلا، لكن بعد عودتي إلى الجزائر اشتدت علي، وكنت أحسب أنها أعراض الإنفلونزا العادية لأنني لم أكن أعاني من الحمى وضيق في التنفس، لكن حالتي كانت تستدعي زيارة الطبيب وبعد إجراء التحاليل كانت نتائجها إيجابية وأكدت إصابتي بفيروس كورونا، ومن هنا بدأت رحلتي مع العلاج من هذا الوباء.
كم بقيت بالمستشفى لمتابعة العلاج؟
بقيت بمستشفى القطار بالعاصمة 22 يوما وأنا أتابع العلاج إلى حين التعافي نهائيا من هذا الوباء الذي تؤكده التحاليل والتي تكون سلبية، وحينها سمح لي بمغادرة المستشفى في اليوم 23
هل نقلت العدوى إلى أفراد عائلتك أو أقاربك؟
لما عدت من فرنسا لم يكن أحد بالبيت ماعدا أختي، وبمجرد التأكد من إصابتي بفيروس كورونا خضعت أختي للتحاليل والتي كانت نتائجها سلبية، بمعنى لم تنتقل لها عدوى الإصابة بفيروس كورونا.
هناك من شكك في إصابتك بفيروس كورونا واعتبرها دعاية إعلامية؟
أولا، لم أعلن عن إصابتي بفيروس كورونا من أول وهلة بل بعد 11 يوما من مكوثي بالمستشفى وأيضا كنت قلت عبر حسابي على الانستغرام إن نفسيتي تعبانة، واعتبر من يبحث عن الـbuzz بالمرض مريضا عقليا، ولابد أن يذهب ليعالج عند طبيب الأمراض العقلية، أنا لم أرغب في نشر صوري لجمهوري في بداية اكتشافي للإصابة بفيروس كورونا لأنني كنت جد تعب وأردت أن يحتفظ جمهوري لي بتلك الصورة الجميلة التي يعرفني بها، وهذا ما أخّرني عن نشر صوري داخل المستشفى وأنا أتابع العلاج، وعمن شكك في إصابتي بفيروس كورونا واعتبرها دعاية إعلامية للبحث عن الشهرة، أقول له:”حسبي الله ونعم الوكيل فيك”، ولا يعرف حجم المعاناة النفسية التي يسببها للمريض بمثل هذه الكتابات الكاذبة، وقد تضرعت إلى الله عز وجل ليرفع عنا الوباء والبلاء، فالوباء هو فيروس كورونا، أما البلاء فهم الناس الذين لا ضمير لهم ويعملون لإلحاق الأذى والضرر بغيرهم دون وضع حساب لما ينجم عن ذلك من نتائج وخيمة.
بعد تعافيك من فيروس كورونا، هل تخضع حاليا للحجر الصحي وتمنع عنك الزيارات؟
الحذر مطلوب والحجر الصحي وملازمة البيت ضروري جدا لمحاربة تفشي هذا الوباء، ومن باب الاحتياط منعت الزيارات .
هل ستنجز أغنية عن إصابتك بفيروس كورونا وعن هذه الجائحة العالمية؟
حبذا لو يكون هناك عمل فني يشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين من القدامى والجدد، وأتمنى أن يتبنى هذا المشروع الفني عن فيروس كورونا أحد المنتجين في الجزائر عن قريب .
ماذا تقول لمن يستهزئ بهذا الفيروس ولا يتبع التدابير الاحترازية ولا يبقى في البيت؟
من باب الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس، لابد من ملازمة البيت وعدم الاحتكاك بالناس، ومن يفعل ذلك من باب الاستهزاء فأقول له: لاتلوم إلا نفسك إذا أصاب هذا الفيروس عزيزا عليك وفقدته بسبب هذا الوباء، فمن باب الحفاظ على حياتك وحياة عائلتك التزم بيتك .
حاورته: حورية/ ق