كرمت، مؤخرا، جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية خلال الشهر الفضيل عدة وجوه ثقافية وفنية، اعترافا بخدمتها للثقافة والفن.
وعن هذا التكريم وأمور فنية أخرى تحدث رئيس جمعية “الألفية الثالثة” سيد علي بن سالم لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
س: تواصل نشاطكم التكريمي للمثقفين والفنانين خلال هذا رمضان، ماذا تقولون في هذا الأمر؟
ج: جمعية “الألفية الثالثة” لم تتوقف عن نشاطها المعهود والذي من أجله أسسناها، وهو تكريم الفنانين والمثقفين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثقافة والفن. وفعلا خلال هذا رمضان كرمنا كل من إبراهيم بهلول وعبد القادر بوعزارة اعترافا لهما بعطائهما الحافل وخدمتهما للثقافة، وتزامن هذا التكريم أيضا مع الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للفنان.
س: على ذكر اليوم الوطني للفنان، كيف تقيم واقع الفنانين اليوم؟
ج: تمنيت لو ننظر إلى الفنان على مدار السنة، نسأل عن أحواله ونحل مشاكله، ونمنح له فرص عمل، وحبذا أيضا لو يعاد النظر في السياسة المنتهجة ضد القدامى من الفنانين الذين همشوا بطريقة مؤسفة، خاصة وأن أغلبهم لا يملك مهنة أخرى غير الفن.
س: كان من المقرر أن يبث مسلسلك “سامحني” خلال هذا رمضان على قنوات التلفزيون العمومي، لكنه أجل في آخر لحظة. لماذا؟
ج: حسب ما علمته من المسؤولين في التلفزيون الجزائري، فإن مسلسلي “سامحني” أُجل بثه إلى وقت لاحق بسبب التقشف، ومن الممكن جدا أن يبث مع الدخول الاجتماعي القادم.
س: بصراحة، ما رأيك في البرامج التي قدمت خلال هذا رمضان على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة والعمومية؟
ج: للأسف لم يجذبني أي برنامج من البرامج التي بثت خلال هذا الشهر على مختلف قنوات التلفزيون الجزائري الخاصة والعمومية، لأنها همشت القدامى والمبدعين الحقيقيين وأسندت المهمة للدخلاء والبعيدين كل البعد عن الفن. ومع ظهور القنوات التلفزيونية الخاصة تنفسنا الصعداء ظنا منا أن هذا الانفتاح على السمعي البصري سيخلق المنافسة ويكون هناك اختيار في المستوى للأعمال التي تبرمج عبر مختلف هذه القنوات. ويؤسفني أيضا أن تسعى بعض القنوات الخاصة إلى دبلجة الأفلام التركية إلى اللهجة الجزائرية رغم أن واقعها بعيد كل البعد عن واقعنا في الجزائر. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم تقم الدول العربية بدبلجة أعمالنا إلى لهجاتهم؟ فنحن نملك أعمالا فنية في المستوى تستحق الترجمة إلى لهجات أخرى خاصة لهجات المغرب العربي.
س: وما رأيك في مقالب الكاميرا الخفية التي وقع فيها العديد من الوجوه الفنية؟
ج: أولا، أنا ضد الإساءة للفنان من خلال الكاميرا الخفية. وأشير في هذا السياق إلى أن 70 بالمائة من الذين وقعوا في فخ الكاميرا الخفية كانوا على علم بذلك، وهم يبحثون عن الشهرة والظهور في رمضان، لأنه ومنذ خمس سنوات تقريبا تقع في فخ الكاميرا الخفية نفس الأسماء الفنية؟
س: وما رأيك في الرد العنيف من بعض الفنانين في برامج الكاميرا الخفية؟
ج: بما أن الضيف يعرف أن البرنامج مسجل وليس مباشرا فأكيد يكون رده عنيفا ويشتم ويقول كلاما غير لائق، لأن جل الجزائريين لو أثير غضبهم وتم استفزازهم سيكون الرد على ذلك عنيفا، ولو كان هذا البرنامج مباشرا لما كان رد الفعل بتلك السلبية.
س: كيف هي يومياتك خلال الشهر الفضيل؟
ج: يومياتي خلال رمضان أقضيها بين التحضير للتكريمات وعلاج والدتي المريضة. وفي السهرة ألتقي بزملائي الفنانين.
س: بما أن والدتك مريضة – شفاها الله – فمن يقوم بمهمة الطبخ؟
ج: فعلا والدتي – أطال الله في عمرها – وبسبب المرض لم تعد قادرة على الطبخ، وزوجات أشقائي يقمن بهذه المهمة.
س: وهل تطالبهن بتحضير أطباق معينة خلال رمضان؟
ج: أطباق رمضان متشابهة لدى كل الجزائريين، فأنا أحب الشوربة والبوراك، المثوم، الكباب، شطيطحة لحم ومختلف أنواع السلطات، خاصة وأن شهر رمضان جاءنا في فصل الصيف.