فنّد الفنان سيدعلي بن سالم الأخبار التي تداولت مؤخرا حول تحضيره للجزء الثاني من مسلسل “سامحني”، حيث أكد لـ “الموعد اليومي” أنه ليس من الذين ينتجون عملا فنيا بأجزاء عديدة خاصة إذا كان ناجحا، ومسلسل “سامحني” كانت نهايته واضحة ونال استحسان الجمهور.
وأوضح قائلا:”لا أريد الاستثمار في هذا النجاح بإنجاز جزء ثان من هذا العمل، بل أفضّل أن يكون لي عمل فني آخر بقصة جديدة وممثلين أكفاء لهم اسم ووزن في الساحة الفنية”.
وأضاف: إن مسلسل “سامحني” جمع نخبة كبيرة من خيرة الفنانين الجزائريين من بينهم الفنانة الكبيرة نورية رحمها الله، حيث قال محدثنا عن هذه الأخيرة (نورية رحمها الله): حاولت خلال أول عمل فني لي كتبت السيناريو الخاص به أن أعيد الاعتبار لعمالقة الفن الجزائري الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن وكان جزاؤهم التهميش بسبب تحكم الدخلاء في الساحة الفنية منهم الراحلة نورية التي سعدت جدا بعرضي عليها المشاركة في عملي الفني “سامحني”، وكان هذا تكريما لها على عطائها الفني وخدمتها للفن لسنوات طويلة، حيث قضت 70 سنة في خدمة الفن والمسرح، وقد تركت رصيدا ثريا من الأعمال الفنية خاصة في مجال المسرح.
وعن رأيه في هذا المسلسل، قال محدثنا: لم تكن نورية رحمها الله تعلم بمحتوى المسلسل ككل ومن سيشارك فيه، لأنني سلمتها السيناريو الخاص بها فقط، لكن لما عرض المسلسل وتابعت تفاصيله أُعجبت بمحتواه كثيرا وحتى ابنتها وأحفادها اُعجبوا بالعمل وشكروني عليه وقالوا لي إنهم فخورون بمشاركة الأم والجدة نورية في هذا المسلسل الذي ختمت به مشوارها الفني، حيث يعتبر آخر عمل قدمته لجمهورها.
وعن آخر لقاء جمعه بنورية رحمها الله، أضاف محدثنا: لم تكن لي زيارة لها في بيتها في الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، لكنني كنت أتصل بها عبر الهاتف وآخر مرة اتصلت بها لتهنئتها بالعيد وعندما سألتها عن حالتها الصحية قالت لي مازحة
“راني خير منك”، فقلت لها: أنا أسعد كثيرا عندما تخبرينني أنك بخير وبصحة وعافية، وختمت دردشتي معها بأن يكون لي لقاء قريب معها، لكن الموت اختطفتها منا في وقت نحن في حاجة ماسة إلى خدماتها الفنية وخبرتها في مجال الفن رحمها الله. وأملي كبير في أن تكرمها وزارة الثقافة بتسمية إحدى دور الثقافة أو المسرح باسمها لأنها تستحق ذلك نظير ما قدمته للفن طيلة 70 سنة من عمرها.
كلمته: حورية/ ق
