بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد الفنان الذي يصادف الثامن جوان من كل سنة، فضّل الفنان سامي زرياب إحياء ذات المناسبة مع أستاذه في الموسيقى عبد المجيد بومعزة، سهرة اليوم الخميس، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح في حفل فني بعنوان “الأستاذ وتلميذه” من أجل الاستمرارية.
وعن هذا الحفل وأمور ذات صلة، تحدث الفنان سامي زرياب لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ماذا تقول عن الحفل الفني “الأستاذ وتلميذه” الذي ستحيبه هذا الخميس؟
هذا الحفل يتزامن مع اليوم الوطني للفنان الذي يصادف الثامن جوان من كل سنة، وسأتقاسم الخشبة مع أستاذي الذي درسني الموسيقى الأندلسية السيد عبد المجيد بومعزة الذي استرجع المنصة والحفل بعنوان “الأستاذ وتلميذه”، سيجمعني هذا الحفل بقاعة ابن زيدون برياض الفتح في الثامن جوان، أي أمسية اليوم الخميس.
الحفل هذا هو الاستمرارية، أي حمل المشعل من جيل إلى جيل، وهي فكرة جميلة وفريدة من نوعها، لأنه لم يسبق أن رأينا حفلات مماثلة أي مشاركة التلميذ أستاذه في الموسيقى في حفل سويا، أتمنى أن يكون الحفل بامتياز، وأتمنى أن تصل رسالتنا من خلال هذا الحفل إلى الجمهور الذي نرجو حضوره بقوة ليحيي معنا هذه المناسبة.
ولمن تعود فكرة إقامة هذا الحفل الذي يجمع التلميذ بأستاذه؟
فكرة هذا الحفل تعود لأستاذي عبد المجيد بومعزة، هو مدرس الموسيقى الأندلسية، علمني العزف على البيانو وأصول وقواعد الأغنية الأندلسية.
كان في وقت سابق يحيي حفلات فنية، لكنه توقف عن ذلك لفترة معينة، وحاول أن يعود إلى جمهوره، فاتصل بي واقترح علي الفكرة فأعجبتني وتبنيتها، أما عن عنوان الحفل أي “الأستاذ وتلميذه” والاستمرارية هي فكرتي.
ولماذا تم اختيار اليوم الوطني للفنان لإقامة هذا الحفل؟
أستاذي عبد المجيد بومعزة هو الذي اختار مناسبة الثامن جوان المصادف لعيد الفنان، وفضل أن تكون عودته إلى الساحة الفنية ولقاء الجمهور في يوم الفنان، وقد دعا الأسرة الفنية عبر وسائل الإعلام لتكون حاضرة بقوة من أجل تشجيعه في حفل عودته بعد غياب، ومن جهتي أعتبر هذا الحفل رد جميل وأفضال أستاذ على تلميذه ليس من جانب الربح المادي لأن هذا الحفل رمزي أكثر ولقاء الأحبة والفنانين ولقاء النوستالجيا.
وما هو البرنامج الغنائي الذي ستقدمونه في هذا الحفل؟
البرنامج الغنائي في هذا الحفل سيكون متنوعا، وسيكون افتتاح الحفل بتوشية غريب أو توشية زيدان من اختيار الجوق، وبعده سيكون لنا أداء مشترك على شكل ثنائي في نقلاب الذي تعلمته على يد أستاذي عبد المجيد بومعزة في صغري لاسترجاع الذكريات والنوستالجيا، وبعدها ستكون الوصلة لأستاذي حيث سيقدم مديح وأندلسيات نقلاب ونصراف ومخيلصات، هذا يخص الشطر الأول من البرنامج الغنائي.
أما الشطر الثاني سأؤدي فيه أغاني حوزي ومسامعي من ديوان بن مسايب ومخيلصات وأيضا أغاني عاصمية والأندلسي والعروبي.
كيف تقيم واقع الفنان بالجزائر في ظل الجزائر الجديدة؟
شكرا على هذا السؤال، هناك قفزة نوعية من السلطات العليا في البلد بما في ذلك الوزارة المعنية بالشأن الفني والثقافي، منها مؤخرا عادت إلى الواجهة بطاقة الفنان بطريقة أكثر حضارية تماشيا مع عصر التكنولوجيا وسلمت على شكل بطاقة مغناطيسية على عكس ما كانت عليه في عهد عبد القادر بن دعماش، وهذه البطاقة أصبحت أكثر قيمة من السابق في ظل قانون الفنان الذي يسطر لكي يدخل حيز التنفيذ قريبا، فيه امتيازات كثيرة، ونحن نضع كل ثقتنا في الوزارة الوصية على الفنان، ونتمنى أن يتحسن وضع الفنان إلى أحسن ما هو عليه الآن، وأتمنى أن يستدعى الفنان للمهرجانات والتظاهرات الفنية مع تكافؤ الفرص للجميع حتى يتسنى لكل فنان لقاء جمهوره. فلنكن إيجابيين لخدمة الثقافة والفن وخدمة الوطن.
حاورته: حاء / ع
