لم يكن الفنان رابح عصمة ليتواصل مع جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لولا جائحة كورونا التي غيرت الكثير من أمور حياة الانسان في ظرف وجيز جدا،
حيث كان في السابق يحيي حفلات فنية مباشرة في مناسبات مختلفة داخل وخارج الوطن.
وفي هذا السياق، قال رابح عصمة لـ “الموعد اليومي”: “صحيح، لقد كنت في السابق أنشط حفلات مباشرة لجمهوري داخل وخارج الوطن وفي مناسبات مختلفة، لكن في الفترة الأخيرة وبسبب جائحة كورونا تم تجميد كل النشاطات والتظاهرات الفنية، ولكي لا أنقطع عن تواصلي مع جمهوري فضلت أن أكون معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد كان التجاوب من طرف جمهوري كبيرا جدا ويطالبني بتقديم الأغاني التي يحبها”.
والفنان الناجح لابد أن يتعامل بذكاء في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر من حين لآخر حتى لا تحدث القطيعة بينه وبين جمهوره.
وعن كيفية تعامله مع هذا الظرف الاستثنائي خاصة أمام تجميد النشاطات والتظاهرات الفنية، قال رابح عصمة: أكيد، الفنان تضرر كثيرا من هذا الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا، خاصة وأن كل التظاهرات الفنية تم تجميدها، وكان ذلك واضحا على الفنان الذي لا يملك مصدر رزق آخر غير الفن، وفيما يخصني فأكيد أنني تأثرت نوعا ما كوني لم أقدم أي نشاط فني خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا لكن ليس بنفس الأثر الذي كان لدى الفنان الذي لا يملك مصدر رزق آخر غير الفن.
وفي هذا السياق أشير إلى أن وزارة الثقافة عليها أن تسن قوانين من شأنها أن تحمي الفنان خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وعن تفكيره في إعادة أغانيه القديمة بطريقة عصرية، قال محدثنا: لا، هذا غير صحيح، لقد سبق لي وأن أعدت عدة أغاني قديمة بطريقة عصرية بمناسبة مرور 30 سنة على بداية مشواري الفني، ولن أقوم بنفس العمل مرة أخرى، لأن على الفنان الابداع في فنه وتقديم أغاني جديدة تحاكي الواقع المعيشي للمجتمع.
وعن جديده لهذا العام، قال: قدمت مؤخرا عدة أغاني جديدة لجمهوري في مختلف المواضيع، أترك لها الوقت لتصل إليه ويستمتع بها وبعدها أفكر في أغنيات جديدة.
حاء/ ع