بعد مشوار فني طويل زاخر بالأعمال الفنية الهادفة التي نقل من خلالها الواقع المعيش للمجتمع الجزائري محاولا أن ينقل آهات وانشغالات المواطنين للمسؤولين، وقد افتك العديد من الجوائز في عدة مهرجانات نظير أدائه
البارع لمختلف الشخصيات، لكن حكيم دكار لم يتوقف عند خدمة جمهوره بفنه، بل دخل معترك السياسة من خلال ترشحه للانتخابات المحلية للتقرب من مشاكل مواطني بلديته والعمل على حلها.
وفعلا كان الحظ حليفه وأعطاه أبناء مدينته قسنطينة أصواتهم ووضعوا ثقتهم فيه في الانتخابات المحلية الأخيرة التي عرفتها الجزائر وانتخب “جحا” على رأس بلدية قسنطينة.
وعن فكرة ترشحه، قال حكيم دكار لـ “الموعد اليومي” إن “قرار ترشحي كان لابد منه لأنه حان الوقت لتكون شريكا في اتخاذ القرار وشريكا في إعطاء وإبداء الرأي وشريكا في التنمية المحلية وترشحي كان عاديا جدا لأنني رغبت في رد خير بلديتي عليّ”.
وأضاف حكيم دكار الفنان ورئيس المجلس البلدي الجديد لبلدية قسنطينة أنه وطيلة مشواره الفني قدم أعمالا فنية تلفزيونية ومسرحية تخدم مجتمعه نقل فيها كل آهاته وانشغالاته وأيضا طموحاته في الحياة.
وقال إنه جدي في التعامل مع هذه الأمور كونه لا يتلاعب بمشاعر الناس ولم يبحث عن المنصب من أجل المسؤولية لأن هذه الأخيرة بالنسبة إليه تكليفا وليست تشريفا.
ويضيف دكار أن ما كان ينقله عبر أعماله هو التقرب من الواقع والحرص على حل مشاكل المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في شخصه. وأضاف: “أتمنى أن أكون في مستوى هذه الثقة ولا أجعلهم يندمون على اختيارهم لشخصي كمسؤول أول على رأس بلدية قسنطينة”.
وإن كان سيتخلى عن ممارسة الفن خلال فترة مسؤوليته عن بلدية قسنطينة، قال دكار: “لن أتخلى عن ممارستي للفن وأنا أسير بلدية قسنطينة. وهذا سيساعدني كثيرا لإعطاء نفس جديد للحركة الثقافية والفنية بمدينة قسنطينة، وإعادة الاعتبار للكثير من الأمور في هذا الشأن، لأنني أدرى بمشاكل الفنانين والساحة الثقافية. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. ولا بد لكل الفاعلين في الشأن الثقافي والفني من أن يمدوا لي يد المساعدة للنهوض والرفع من مستوى الأعمال الثقافية وإعادة الاعتبار للفنان الحقيقي”.
وأشار في ذات السياق إلى أن هناك عدة فنانين دخلاء على ميدان الفن دفعوا إلى تهميش وغياب القدامى أصحاب الموهبة والإبداع، ولابد أن يعاد الاعتبار لهم وكوني فنانا أقدر هؤلاء وأقف إلى جانبهم.