الفنان بلاحة بن زيان لـ “الموعد اليومي”: لهذا السبب اعتذرت لجعفر قاسم عن “قهوة ميمون”… المسرح بحاجة إلى تطهير من الدخلاء

elmaouid

بعد تجربته البارزة في مجال المسرح وتألقه في أعمال عديدة، كانت له تجربة تلفزيونية رائعة، واستطاع أن يصل إلى قلوب الجماهير بمختلف أدواره. وكان لجعفر قاسم الدور الكبير في اكتشاف موهبة بلاحة بن زيان في

الدراما التلفزيونية، حيث شارك في جل أعماله، من “ناس ملاح سيتي” إلى “جمعي فاميلي” ومؤخرا في “السلطان عاشور العاشر” وقد تألق في جزئه الثاني الذي تابعه الجمهور خلال رمضان. وعن هذا العمل وأمور أخرى تحدث بلاحة بن زيان لـ “الموعد اليومي”.

 

* تألقت في الجزء الثاني من “عاشور العاشر” وكان حضورك أفضل من الموسم السابق. فهل هي رغبة منك أم قوة السيناريو في هذا الجزء جعلتك تتميز؟

** ليس دوري فقط الذي كان مميزا في الجزء الثاني من “عاشور العاشر”، بل هناك العديد من الأدوار برز بها مجسدوها. والفنان بصفته مبدعا لما يكون السيناريو قويا أكيد يبرز به ويصل إلى قلوب الناس، وجعفر قاسم من المبدعين الكبار والأكفاء بدليل أن كل عمل يقدمه يحقق النجاح.

 

* وجعفر قاسم أيضا له الفضل في اكتشافك وإبرازك في الأعمال التلفزيونية، خاصة وأن بدايتك كانت في المسرح؟

** أولا جعفر قاسم معروف بإعطائه الفرص للمبدعين الحقيقيين من الجيلين القديم والجديد، وبدايتي معه كانت بأولى أعماله “ناس ملاح سيتي” وفي كل مرة يعطيني دور البطولة إلى جانب الكبار، وهذا ساعدني على البروز وإبداعي التلقائي ساهم في إقناع الجمهور بمهمتي التمثيلية وأنا أعتز بتعاملي المستمر مع جعفر قاسم.

 

* وهل تقبل بكل ما يقترح عليك من جعفر قاسم؟

** بالتأكيد، لأنه مبدع في عمله وينجزه بإتقان.

 

* لكننا علمنا أنك رفضت المشاركة فيما سبق في سيتكوم “قهوة ميمون” بسبب عبد القادر السيكتور؟

** أولا أنا لم أرفض المشاركة في سيتكوم “قهوة ميمون”، بل اعتذرت وهذا ليس بسبب عبد القادر السيكتور مثلما روجت له بعض الصحف الوطنية، وإنما السبب ارتباطي بعمل مسرحي في نفس الفترة، ولم يكن بإمكاني قبول العرض لأن دوري في المسرحية يتطلب أكثر من 3 أشهر من التحضير، ومن المستحيل أن ينتظرني جعفر قاسم طول تلك المدة، كما لم يكن بإمكاني تأجيل العرض المسرحي. هذا كل ما في الأمر وكل ما قيل في هذا الشأن كذب وافتراء على الجمهور.

 

* لقد تألقت في الأعمال المسرحية أيضا، كيف تقيم التجربة؟

** تجربتي المسرحية مر عليها الآن أكثر من 40 سنة وهي تجربة أعتز بها وجمعتني بعمالقة العصر الذهبي للمسرح خاصة بمسرح وهران، وأعتز بمعرفتي لعبد القادر علولة وحبي له دفعني لأطلق اسمه على ابني البكر.

 

* يبدو أنك غير راض على واقع وحال المسرح الآن؟

** ليس بهذا المفهوم، لأن هناك أعمالا مسرحية قيمة تنجز من طرف المبدعين لابد أن تشجعهم. وعلى وسائل الإعلام المختلفة أن تتحدث عنهم وتوصل أعمالهم للجمهور. لكنني دائما أنتقد بعض الأعمال المسرحية الرديئة التي ينتجها الدخلاء. وبصراحة لقد تدهور حال المسرح في هذا الزمن بسبب الدخلاء الذين يبحثون عن المال من وراء امتهان الفن ظنا منهم أنه مكسب مادي.

 

* هل تنكر أن الفن مكسب مادي؟

** الفن إبداع وهو مهنة أيضا خاصة للذي لا يملك مهنة أخرى غيره. ولابد أن ينال جزاءه المادي من وراء إنجازاته الفنية، فقط أنا ضد كسب المال الكثير من وراء الأعمال الفنية الرديئة بمعنى إنجاز “العفن” وكسب أموال طائلة من ورائه، وهذا ما أرفضه دائما ومثل هذه التصرفات تسيء للفن الأصيل.

 

* وما هو الحل برأيك لهذا الوضع؟

** الحل ليس بيد الفنان، بل هو بأيدي المسؤولين عن قطاع الثقافة في بلادنا. وقد نددنا مرارا بهذا الوضع المزري، لكن لا أحد من المعنيين بالأمر تدخل ووضع حدا للدخلاء.