الفنان القدير صالح أوڤروت لـ “الموعد اليومي”: بعض الأطراف تحارب الأخلاق عن طريق فن “عفن”

elmaouid

صالح أوڤروت من الكوميديين البارزين في الجزائر، قدم طيلة مساره الفني العديد من الشخصيات الكوميدية التي نجح فيها وتألق في تقديمها على أرض الواقع. كما تمكن إلى أبعد الحدود من الحفاظ على شهرته

ونجوميته في هذا الميدان ولا زال يواصل المسيرة بتقديم الأفضل دائما.

“الموعد اليومي” تحدثت إلى “السلطان عاشور العاشر” عن حال الكوميديا الجزائرية والأعمال المنجزة في هذا الميدان وعادت بهذا الحوار.

 

*  تألقت في العديد من الأعمال ونجحت في كسب حب الجمهور بأدوارك الكوميدية. ما تعقيبك؟

** الحظ كان حليفي منذ أن ولجت عالم التمثيل. وتمثيلي بإبداع دفع الجمهور إلى تشجيعي ومطالبتي بالمزيد من الأعمال المماثلة. وتألقي جاء في وقت لم يكن هناك الكثير من الفنانين الكوميديين قد رحلوا عن الحياة.

 

* هل تعترف بوجود جيل جديد يحمل المشعل في مجال الكوميديا؟

ج: أولا، الفنان لابد أن يكون متخلقا ولديه رسالة نبيلة يقدمها للجمهور وتناسب المجتمع الجزائري، ولا يمكن أن ننكر أن هناك فكاهيين مبدعون لكن يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم إلى الأمام ويساعدهم في تقديم الأفضل، لكن نصيحتي لهؤلاء أن تكون لهم نظرة نابعة من عمق المجتمع ويمكن للفنان أن يمرر رسالته بذكاء أو إضحاك المشاهد دون اللجوء إلى أسلوب مبتذل.

 

* ما رأيك في ما يقدم من أعمال كوميدية حاليا؟

** ما يحدث عندنا في مجال الكوميديا هو محاولة كسر الطابوهات، وظهر منهج جديد قائم على الوقاحة. وهناك أعمال وقحة لا يمكن أن يتابعها أفراد الأسرة الواحدة سويا. وحسب رأيي هناك نية لهدم هرم الأخلاق. وأنا لا أقبل بمثل هذه التجاوزات في الأعمال الكوميدية لأننا في مجتمع محافظ ولسنا في أمريكا أو أي بلد غير إسلامي.

 

* ما سبب غياب الإتقان والجدية في الأعمال الكوميدية؟

** غياب الاهتمام والتشجيع من المختصين له تأثير كبير في تكريس الرداءة وهذا ما أدى إلى غياب الإتقان والجدية في الأعمال الكوميدية التي أصبحت جسدا دون روح.

 

* لكن الممثل الكوميدي يحمّل مسؤولية تدني العمل الفني إلى المنتجين والمخرجين؟

** لا، حتى الفنان يتحمل جزءا من هذه المسؤولية لأنه يعلم أن هذا العمل رديء ويقبل المشاركة فيه. فلو كان كل واحد منا يرفض المشاركة في العمل الفني الرديء لما وصلنا إلى هذا الحد من التدني في الفن. وعلى المسؤولين عن القطاع الثقافي في بلادنا تحمل مسؤوليتهم في هذا المجال ووضع حد لتجاوزات الدخلاء.