الفنان القدير رابح درياسة في تصريح حصري لـ”الموعد اليومي”: لهذا السبب أطلب دائما من مسؤولي “أوندا” الحفاظ على إنتاجاتي الفنية من الضياع والسرقة…هناك أصوات من الجيل الجديد اجتهدت وخلقت فنا يليق بها

elmaouid

على هامش الندوة الصحفية التي نشطها المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة التي حضرها عدد كبير من الفنانين، يتقدمهم الفنان القدير رابح درياسة الذي انتهزت “الموعد اليومي”  الفرصة وأجرت معه هذا الحوار الحصري.

 

س: قلت في تدخلك إن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لا يعتبر بنكا أو دار صدقة. وأنت تطالب القائمين عليه دائما بالحفاظ على موروثك الفني بدل المادة. ما قصدك؟

ج: لم أتحدث أبدا مع المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عن المادة. لذا قلت إن هذه المؤسسة ليست بيت صدقة ولا بنكا يمدني بالمال. ودائما أطلب من مدير “أوندا” الحفاظ على إنتاجاتي الفنية من الضياع والسرقة. فنحن جيل فات وقته وأصبحنا من الماضي وفننا من التراث الجزائري. وهناك جيل جديد اجتهد وأنتج ما يليق به.

 

س: وما رأيك بصراحة في الفن الذي يقدمه الجيل الجديد؟

ج: هناك أصوات اجتهدت وخلقت فنا يليق بها. وهي إنتاجات خارقة للعادة وفيها إبداع وبصمة هؤلاء. وما أنتجوه يختلف عما قدمناه نحن القدامى. ولذا فهذه الفئة من الفنانين لابد أن تشجع وتدعم من طرف المختصين والمسؤولين.

 

س: وهل أنت مؤيد أم معارض للأصوات التي ترغب في إعادة بعض أغانيك؟

ج: ليس لدي مانع في أن تعاد أغنياتي من طرف الجيل الجديد، فقط أريد أن تنسب الأشياء لأصحابها، بمعنى أن يذكر صاحب الأغنية الأصلي.

 

س: نفهم من هذا أن هناك أصواتا غنائية أدت أغانيها ولم تذكر أنك صاحبها؟

ج: فعلا هذا ما حدث، وفي أغلب الأحيان تنسب هذه الأغاني للتراث، وفي كثير من الأحيان أيضا يتدارك هذا الخطأ ويعود الحق لصاحبه.

 

س: هناك عديد الفنانين وبعد مسار فني طويل يعيدون تسجيل أشهر أغانيهم في ألبوم واحد. ألم تفكر في خوض هذه التجربة؟

ج: لم أفكر في هذا الموضوع ولن أفكر فيه أبدا، لأنه لا يمكن أن أعيد أغنياتي القديمة بصوتي كوني لا أعطيها الإحساس نفسه ولا أظن أنني سأقدمها بالصورة نفسها التي قدمتها في الأول، وحتى لو أعدتها أكثر من مرة لا يمكن أن أقدمها على الطريقة الأولى. ولذا فلا أريد أن أعيد أغنياتي القديمة بصوتي وبتقنيات العصر الجديدة. وأفضل أن أبقي عليها كما هي لأن الجمهور أحبها مني بتلك الصورة. ولا أظن أنه سيتجاوب معها إن أعدتها.

 

س: أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن وزارته وبالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سيكرمانك قبل نهاية هذا العام، مع جمع أغانيك في “كوفري” حيث سبق وأن قاموا بهذه التجربة مع فنانين قدامى. ما قولك عن هذه المبادرة؟

ج: تكريم الفنان وهو على قيد الحياة أستحسنه. وشيء جميل أن تجمع أغاني الفنان المكرم في “كوفري” للتوثيق ولكي يتعرف عليها الجمهور. ومن جهتي أنا لا أملك كل أغنياتي التي سجلتها في حياتي الفنية، لأن في زمننا لم نكن نملك الإمكانات اللازمة لحفظ أغانينا مثل الزمن الحالي.

 

س: أدرت لجنة تحكيم عودة مدرسة ألحان وشباب لموسمين. هل تواصل في هذه التجربة مستقبلا؟

ج: هذا الموسم غابت ألحان وشباب عن جمهورها. والحديث عن إدارتي للجنة التحكيم بهذا البرنامج في المواسم القادمة سابق لأوانه. والأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك.