في حوار خص به فنان الأغنية القبائلية الملتزمة، طيبي إبراهيم، الموعد اليومي، أكد فيه أن إنجازه الفني الجديد لم يكن بمثابة عودته للفن، كما أشارت إليه بعض الصحف الوطنية مؤخرا، “لأنني أصلا – يقول محدثنا- لم
اعتزل الفن ولم أتوقف عن ممارسته، وأعمالي متواصلة ودائما أحضر الجديد. صحيح أنني لا أحبذ إنتاج أعمال فنية كثيرة في زمن قصير كما يفعل عديد الفنانين، لأنني أفضّل إنجاز أعمال فنية ذات مستوى رفيع. وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بدراسة دقيقة للكلمات والمواضيع المطروحة وأيضا الألحان العذبة. وهذا ما أسعى لتحقيقه دائما – يضيف محدثنا – وأفضل أن تبقى أعمالي مطلوبة من طرف الجمهور حتى بعد مرور زمن طويل عليها.
وعن إنتاجه الفني لهذا العام قال طيبي إبراهيم “إن محتوى هذا العمل الفني متنوع خاصة وأنني أديت فيه أغنية ثنائية مع الفنانة حسيبة عمروش، فأنا أقدرها كفنانة لأنها أعطت الكثير للفن الجزائري بمختلف اللهجات، وأعترف بجهودها من أجل تطوير الأغنية القبائلية، وغنائي المشترك معها في ألبومي الجديد أكيد سيلقى الاستحسان لدى الجمهور، وهذا ما أنتظر أن يتحقق لي عن قريب.
وأشار في السياق ذاته أن الأغنية القبائلية متنوعة، منها ما هو ملتزم من حيث المواضيع والموسيقى، ومنها الطقطوقة الخفيفة التي تناسب موسم الصيف والأعراس، وغير صحيح أن الجمهور يفضل هذه الأخيرة (الطقطوقة الخفيفة) على الغناء الملتزم. فأنا لي تجربة تجاوزت الـ20 سنة في هذا المجال ودائما تحظى أعمالي بالرضا والقبول من طرف الجمهور. وبالعكس لو غيرت نوعي الغنائي إلى الطقطوقة الخفيفة لا أظن أنني سأنجح.
وأكد أن لكل فنان غرضه المعين من دخول مجال الفن. فهناك من يرغب في كسب الشهرة وكسب المال الكثير وهناك من يرى الفن رسالة. وبدوري أسعى لتقديم رسائل مختلفة عبر أغنياتي لجمهوري ولست مسؤولا عن الأغاني الهابطة ذات المستوى الضعيف والركيك التي ينتجها الجيل الجديد. وهذا لا يعني أن الجميع يسلك هذا الطريق، بل هناك من المبدعين من هذا الجيل يقدم فنا راقيا يستحق التشجيع.
وعن إعادة أغانيه من بعض الفنانين خاصة من الجيل الجديد قال طيبي إبراهيم “لا أمانع في ذلك، لأنني بدوري في بداياتي الفنية أعدت العديد من الأغاني لفنانين سبقوني للميدان الفني. لكنني ضد إعادة أغاني الغير دون ذكر مصدرها”.
