الفنان التشكيلي ذياب ميهوبي لـ “الموعد اليومي”: مساهمتي في فريق “بدايات” أفادت مسيرتي الفنية… تأثرت كثيرا بلوحة “العشاء الأخير” للفنان ليوناردو دافينشي

الفنان التشكيلي ذياب ميهوبي لـ “الموعد اليومي”: مساهمتي في فريق “بدايات” أفادت مسيرتي الفنية… تأثرت كثيرا بلوحة “العشاء الأخير” للفنان ليوناردو دافينشي

وهو يزور معرض الكتاب الدولي في طبعته الأخيرة، كانت لنا معه هذه اللحظات لنحاوره، فكان الحوار التالي الذي اختلسناه من وقته الثمين.. إنه الفنان التشكيلي الشاب  ذياب ميهوبي القادم من عاصمة الهضاب العليا وبالضبط من مدينة قصر الأبطال.

 

مرحبا بك على صفحات “الموعد اليومي”، قدم نفسك للقراء؟

إسمي ذياب ميهوبي من مدينة قصر الأبطال بسطيف، طالب جامعي تخصص كيمياء أساسية في جامعة فرحات عباس سطيف،  ورسام هاو محب للثقافات والحضارات واللغات المختلفة، مهتم بالمطالعة.

 

كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي ومداعبة الريشة والألوان؟

كانت بدايتي مع الفن التشكيلي في الطور الإبتدائي، حيث كانت المعلمة الفاضلة عبلة نمار هي من اكتشفت موهبتي، وذلك بعد ملاحظتها لتفوقي البارز في حصص الرسم وطبعا كانت تشجعني، بالإضافة إلى والديَ اللذان كانا لهما دور كبير فيما وصلت إليه الآن وأنا حقا أشكرهما على كل الدعم حفظهما الله لي.

 

شاركت مؤخرا في نشاط فريق “بدايات”، في ماذا تمثل دوركم كرسامين؟

نعم شاركت في نشاط فريق “بدايات”، وتمثل دوري في تحويل غلاف الكتاب إلى لوحة فنية، وهو المشروع الأول من نوعه هنا في الجزائر، حيث كانت تجربة جد رائعة، تعرفت على العديد من الرسامين والكتاب وكنا كالعائلة الواحدة.

 

من هم الفنانون التشكيليون الذين تأثرت بهم؟

أتأثر بكل فنان ينتمي إلى المدرسة الواقعية وعلى رأسهم الفنان العالمي ليوناردو دافينشي، الذي يهتم بتفاصيل الرسمة بشكل مذهل وأحب أن أكون من يختار موضوع الرسم، وعادة ما يكون الواقع المعيشي، فلو تلاحظ بعض أعمالي ستجدها تتحدث عن الواقع، لأني أعتقد أن الواقع الإنساني الأجدر للتعبير عنه، فتجدني أميل لرسم الحياة البسيطة، المعاناة والحروب.

 

هل شاركت في معارض وطنية أو دولية؟

نعم شاركت في بعض المعارض الوطنية تحت إشراف دار الشباب التي كنت أدرس بها، وأنا أتطلع للمشاركة في المعارض الدولية .

 

ما تقييمك للفن التشكيلي بالجزائر من وجهة نظرك؟

الفن التشكيلي في الجزائر مقارنة بالدول الأجنبية في وضع مزري لحد الآن ولا يوجد تطور بارز في الفن التشكيلي، وإن وجد فهو لا يكاد يلاحظ ، وما على وزارة الثقافة إلا التحرك لأني اعتقد أن كثيرا من الشباب الجزائري لديه ما يقدمه، والدليل على ذلك الجداريات الجميلة، لا أقول العشوائية التي تزين الشوارع وخاصة في مدينتي سطيف.

 

ما هي اللًوحة التي بقيت في ذهنك ولم تنجزها؟

في الحقيقة لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي تعجبني كثيرا  لكن لم ولن أنجزها.

 

ما هي أهم إنجازاتك في الفن التشكيلي لحد الآن؟

أهم انجازاتي لحد الآن بعض الجداريات وأيضا لوحات فنية، وآخر أعمالي كانت لوحة بعنوان “شباب يصنع مستقبله”،  تتحدث عن الوضع الحالي للبلد. أحب التنويع في الأسلوب، فكل مرة تجدني أرسم بالفحم تارة وبالألوان المائية تارة أخرى وأنا أطمح إن شاء الله لتحضير المزيد من اللوحات.

 

ما علاقة شغفك باللًغات والرسم وكيف وفقت بينهما؟

ألرسم غذاء للروح وهو لغة مثل بقية اللًغات الفرق بينهما أن في الأولى نستعمل الحروف للتعبيرعما نريد، والثانية نستعمل الريشة والألوان، فلوحة واحدة كفيلة بشرح واقع معيش دون استعمال كلمة واحدة.

 

ما هي أمنياتك؟

أمنياتي أن يلقى الفن التشكيلي بالجزائر الإهتمام والتقدير اللازمين وأن يحظى من هم في جيلي والجيل القادم بفرصة أكبر في البروز في الساحة الفنية بأعمال جديرة بالتقدير.

 

وأنت تزور المعرض الدولي للكتاب، ما هو انطباعك عنه وبماذا أفادك معرض هذا العام؟

اندهشت بالعدد الكبير للزوار وهذا وإن دل على شيء، فإنما يدل على زيادة الوعي الثقافي لدى المجتمع الجزائري وبالنسبة للكتب كان سعرها معقولا في بعض الدور مثل دار الجزائر تقرأ. أفادني المعرض في الإلتقاء بالعديد من الكتاب والرسامين وأشخاص قمة في الروعة.

 

كلمة أخيرة لقراء جريدة الموعد اليومي؟

أشكركم على هذا الحوار الرائع لطالما كنتم منبرا لشباب المستقبل، دمتم طيبين.

حاوره: حركاتي لعمامرة