بدأ مشواره الفني بممارسة الغناء، حيث عرفه الجمهور في العديد من الأغاني في المالوف القسنطيني، ليقتحم بعد ذلك مجال التمثيل وهو يطل على مشاهديه في عدة أعمال درامية منها “النار الباردة” و”الوداع الأخير”.
فعن هذه الإطلالة وأمور أخرى، تحدث إلياس القسنطيني لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* تطل خلال هذا رمضان على جمهورك من خلال عدة أعمال تلفزيونية درامية، كلمنا عن هذه التجربة؟
** فعلا، خلال هذا رمضان شاركت في عملين أطل بهما على جمهوري بوجهين مختلفين، وتعد هذه التجربة إضافة إيجابية لمسيرتي الفنية التي تخللتها عدة أعمال سواء في مجال الغناء أو التمثيل، والشخصيات التي شاركت بها في هذه الأعمال استحسنها الجمهور.
* هناك بعض المشاهد التي جاءت في أغلب الأعمال الرمضانية لهذا العام تطرقت لمواضيع “طابو” وهي لا تتماشى وخصوصيات الشهر الفضيل كالدور الذي جسدته في “النار الباردة”، ما تعقيبك؟
** لا أرى طرح مواضيع أو شخصيات موجودة في مجتمعنا “طابو”، والشخصية التي جسدتها في “النار الباردة” هي موجودة في مجتمعنا ولا أحد ينكر ذلك، والفن هو مرآة عاكسة لما يحدث في مجتمعنا، وتطرقنا لمثل هذه المواضيع كان باحترام ولم نتجاوز فيه الحدود كما هو معمول به في البلدان الأخرى لأن المجتمع الجزائري مجتمع محافظ جدا له عادات وتقاليد يجب أن نسير عليها في كل الجوانب الحياتية وليس في مجال الفن فقط، ولحد الآن لم أتلق انتقادا في هذا الشأن.
* ينتقد الكثير من الممثلين اقتحام المغنيين لمجال التمثيل، في حين يتم تهميش أصحاب المهنة (الممثلين)، كيف ترى الأمر؟
** أنا فنان مبدع سواء في الغناء أو التمثيل وممارستي للتمثيل لا تعني أنني أخذت مكان الفنان الفلاني وبسببي همش ولم يعد مطلوبا، فالتمثيل جزء لا يتجزأ من بحر الفن العميق والكبير، ولا أرى عائقا في ممارسة المغني للتمثيل أو أي مجال فني آخر، وما دمت أملك الموهبة، فلا أجد مانعا في ممارسة فن التمثيل أيضا وقد شاركت لحد الآن في عدة أعمال فنية تلفزيونية ولا أتردد في مواصلة المسيرة في مجال التمثيل أيضا.
* لمسنا أن ممارستك للتمثيل أبعدتك عن الغناء، ما قولك؟

** لا، أبدا فأنا مطرب أؤدي الأغاني الهادفة أمتع بها جمهوري وأحرص دائما على أن يكون المحتوى به رسالة توعوية هادفة وأنا مستمر في نشاطاتي في مجال الغناء أيضا، وخلال الشهر الفضيل لهذه السنة شاركت في إحياء عدة حفلات فنية بعدة مناطق من الوطن.
* ما رأيك في مستوى الأعمال التلفزيونية التي برمجت عبر مختلف القنوات التلفزيونية خلال هذا رمضان؟
** لا يمكنني الحكم على هذه الأعمال الفنية والجمهور أولى بإعطاء الرأي بخصوص كل ما عرض عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية العمومية أو الخاصة لأننا نعمل من أجل الجمهور فقط، أقول إن السبب الأكبر في تدني مستوى الأعمال التلفزيونية الجزائرية يكمن في ضعف السيناريو.
* وما الحل للخروج من هذه الأزمة التي تتخبط فيها الدراما الجزائرية؟
** هي ليست أزمة بمفهومها الصحيح وإنما الأمر يكمن في أن كتابة السيناريو أصبحت لكل من هب ودب والحل بأيدي المسؤولين عن قطاع الثقافة وليس بيد الفنان.
* كيف تقضي يومياتك في رمضان؟
** هي أيام عادية على غرار باقي أيام السنة، فقط في هذا الشهر تكون هناك حركية فنية كبيرة تسمح لجميع الفنانين بممارسة فنهم والالتقاء بجمهورهم.