الفنانة هبة يونس لـ “الموعد اليومي”: أمارس الفن التشكيلي ما دمت أحس بالسعادة

الفنانة هبة يونس لـ “الموعد اليومي”: أمارس الفن التشكيلي ما دمت أحس بالسعادة

بالرغم من أنها طالبة في الصيدلة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تنمية موهبتها التي وجدت فيها سعادتها وراحتها النفسية، مما دفع بها إلى الاقتراب من دار الثقافة لولاية عين تموشنت التي فتحت لها الأبواب لصقل موهبة مداعبة الريشة، إنها الفنانة التشكيلية هبة يونس التي تفتح قلبها لقراء “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي.. هل لنا أن نعرف من هي هبة يونس؟

هبة يونس، 24 سنة من ولاية عين تموشنت، طالبة صيدلة، الفن بالنسبة لي موهبة منذ الصغر خاصة فن الرسم، ومع الوقت بدأت في تنمية موهبتي وتطويرها، فأنا بنفسي وبدون شعور أجدني أرسم  وبمرور الوقت اكتشفت قدراتي في هذا الميدان، وتعد الصالونات فرصة للمشاركة وعرض أعمالنا.

 

هل الفن هواية أم درستيه؟

البداية كانت هواية، ولكن ذلك لا يكفي بل يحتاج إلى الدراسة وليس شرطا أن تدخل إلى معهد الفنون الجميلة، فاليوم هناك وسائل تكنولوجية متعددة تسمح لك بالاحتكاك بفنانين كبار والتعلم منهم والأكيد أنهم لن يبخلوا عليك وسيساعدونك من خلال التواصل معهم عبر الأنترنت مثلا.

 

من كان له الفضل في اكتشافك؟

في الحقيقة والديا هما من دعماني منذ الصغر، في البداية كانا رافضين للفكرة خاصة وأنني كنت أرسم في أي شيء أجده أمامي، الحائط، الرصيف، الطريق بالطباشير، وبعدما لاحظوا اهتمامي بالرسم، وافقوا على اقتحامي هذا العالم.

اقتحمت هذا الفن منذ الصغر هل لنا أن نعرف أهم مشاركاتك؟

في البداية كانت أعمالي خاصة بي فقط، وحينما اكتشفت أنني وصلت إلى مرحلة معينة من النضج، تأكدت أنه يجب أن أجد من يأخذ بيدي ويساعدني، يدعمني وينصحني، فاتصلت بدار الثقافة لعين تموشنت فوجدت كل الترحاب والدعم خاصة من طرف الأستاذين قيداوي وبن ديمة اللذين أُعجبا بأعمالي وطلبا مني أن أشارك مع دار الثقافة في مختلف النشاطات، فكانت أول مشاركة لي بالمهرجان الوطني للفنون التشكيلية بولاية تيبازة سنة 2015، وهنا اكتشفت نفسي أنني فنانة تشكيلية بحق.

وبعد مهرجان تيبازة بقيت أتعامل مع دار الثقافة لعين تموشنت من خلال التظاهرات التي تنظمها، كما كنت أشارك في الأنشطة التي تنظمها ولاية تلمسان، وباعتباري طالبة جامعية أدرس بولاية وهران شاركت في مسابقة نظمتها جمعية “صحة” بوهران وتحصلت على المرتبة الأولى، والآن أنا أطمح لتوسيع معارفي واكتشاف معظم مناطق الوطن والاحتكاك مع فنانين آخرين بهدف تطوير مهاراتي.

لكل فنان رسالة، ما هي رسالتك ولمن توجهيها؟

الفن لابد أن يظهر في تصرفاتنا، في كلامنا وفي تفكيرنا قبل أي شيئ آخر، والهدف المشترك في مختلف الفنون هو إيصال رسالة هادفة إلى المجتمع.

 

ماذا عن  طموحاتك؟

أطمح أن أمارس الفن ما دمت أحس بالسعادة، فلابد أن أقوم بشيء أنا أحس به ومقتنعة به ومستمتعة به ثم الربح المادي يأتي تدريجيا.

 

كيف ترين واقع الفن التشكيلي في الجزائر؟

لو تقارنه بالفن المعاصر أو الفنون الأخرى فإننا لا نواكب العصر، فالفن يقترن بالإبداع، بأفكار جديدة، ولكن نحن اليوم نقلد وفقط، هناك بعض النماذج تبدع ولكن الأغلبية غير ذلك.

حاورها: سعيدي محمد أمين