أكدت الفنانة نورة بن زراري أن الرداءة لا تقتصر على الأعمال التلفزيونية التي بثت خلال الشهر الفضيل على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية، وإنما مست أيضا البلاطوهات التلفزيونية التي استضافت صانعي المحتوى الذين قاموا بانتقاد الممثلين وأدوارهم الفنية، فكيف لهؤلاء وهم لا يفقهون في الفن شيئا ينتقدون ما يقدم من طرف فنانين مبدعين درسوا الفن ولهم تجربة لا يستهان بها في هذا المجال.
وأضافت نورة بن زراري قائلة: أن الفنان الحقيقي والمبدع الذي أفنى حياته في الفن ودرس وتعلم أبجديات وخبايا هذا الميدان، من حقه أن يتحدث عن هذه الأعمال وينتقدها، ولا يحق للدخلاء عن الفن أن يقدموا انتقادات للأعمال الفنية كمختصين، بل يعتبر رأيهم رأي مشاهد للعمل فقط.
وأرجعت نورة بن زراري سبب ذلك إلى اهتمام المنتجين والمخرجين في وقتنا الحالي بأصحاب التيك توك وصانعي المحتوى الذين لهم نسبة متابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن هؤلاء يجلبون لهم متابعة قياسية لعملهم الفني، وهذا خطأ كبير يقع فيه أغلب المنتجين والمخرجين حاليا.
ولوضع حد لمثل هذه الأمور التي طغت على الساحة الفنية، قالت نورة بن زراري: الحل يكمن في تطهير الساحة الفنية من الدخلاء وإعطاء المشاريع الفنية للمبدعين الحقيقيين، وعلى المسؤولين عن القطاع الثقافي أن يعملوا جاهدين لوضع حد لهذه المهازل التي تحدث في الساحة الفنية.
حاء/ ع
