الفنانة نوال زعتر لـ “الموعد اليومي”: لم أنزع حجابي من أجل الفن… أطالب بحقي ولا أقبل بهذه التنازلات

elmaouid

تلقت الفنانة نوال زعتر العديد من الانتقادات بعد نزعها الحجاب، مبررة ذلك بأسباب صحية، ولم تعجبها ردود الأفعال بخصوص هذا الأمر، خاصة الذين زايدوا عليها وهي التي ذكرت في العديد من المناسبات أنها لا تقبل

بمن يساومها في حجابها مقابل فوزها بأي دور. وعن هذه القضية ومسائل أخرى، اتصلت “الموعد اليومي” بالفنانة نوال زعتر وكان لها معها هذا الحوار.

  

* هل هناك أعمال فنية ستطلين بها على جمهورك خلال الشهر الفضيل؟

– أنا غير مرتبطة بأي عمل فني يحضّر لرمضان، وأنت تعلمين أن الأعمال الفنية التي تبرمج خلال الشهر الفضيل تصور في آخر لحظة.

 

* ظننت أن الحجاب هو قلة العروض المقترحة عليك؟

– أولا، الحجاب لم يعرقلني في مساري الفني وقد شاركت به في عدة أعمال فنية. ونزعت خماري لأسباب صحية، وقد آلمني ما قيل عني في هذا الأمر رغم أن ارتداء الحجاب أو نزعه مسألة شخصية لا أقبل من يتدخل فيها، ولكل انسان حرية التصرف في حياته وفي لباسه، والله عز وجل وحده من يحاسب عباده على تصرفاتهم الخاطئة في حياتهم وليس البشر مثلهم.

 

* إذن لماذا ابتعد عنك المنتجون والمخرجون في الفترة الأخيرة؟

– لقد تلقيت لحد الآن أكثر من 4 عروض ولم أعط موافقتي عليها بسبب تواضع المقابل المادي مقارنة بحجم الدور الذي أجسده وساعات العمل، والكل يرجع السبب إلى التقشف، ولذا فضلت عدم العمل مع هؤلاء وأنتظر اقتراحات أفضل.

 

* لم يعد يفصلنا عن حلول شهر رمضان إلا القليل، ألا ترين أن الوقت غير كاف لإنجاز عمل فني جيد؟

– لقد اعتدنا على تصوير الأعمال الفنية لرمضان في شهر رمضان، يعني أن الوقت غير مهم عند أصحاب هذه الأعمال. فمتى كان جاهزا يطلب الممثلون ويبدأ التصوير

والمونتاج في وقت واحد، ولذا يبقى الفنان دائما في الانتظار.

 

* ألا ترين أن هذه الطريقة المتبعة هي السبب في تدهور أعمالنا الفنية؟

– ضعف مستوى السيناريو هو سبب تدني مستوى أعمالنا الفنية وتصوير الأعمال في آخر لحظة لا علاقة له بهذا التراجع. فلو كان مستوى السيناريو ضعيفا حتى ولو سجل وصور قبل بثه بمدة طويلة لا يكون ناجحا وسيتعرض للانتقاد وينفر منه الجمهور. وأذكر أن نجاح العمل الفني يتوقف على عناصر كثيرة وكلها مرتبطة ببعضها البعض، خاصة قيمة الموضوع المطروح والسيناريو.

 

* لماذا يقبل الفنان على تجسيد دور مستواه ضعيف؟

– الممثل لا يحاسب على مستوى الدور لأنه مطالب بالإبداع في تمثيله باعتباره ممثلا وليس من حق أحد أن يعاتبه على محتوى السيناريو لأنه غير مسؤول على ذلك.

 

* يلاحظ أن الممثل يرفض الدور لأسباب مادية بحتة وليس لأمر آخر.. أليس كذلك؟

– من حق الفنان أن يطالب بأجر يناسب الدور الذي يؤديه وهذا ليس جرما، ولا يعني أيضا أن الفنان يبحث عن المال دون مناقشة الدور، ولا أريد أن أخوض في هذه المتاهات.

 

* وهل صحيح أنك تطلبين أجرا مرتفعا مقابل أداء دور البطولة في عمل ما؟

– أنا أطالب بحقي فقط، وقد قدمت عدة تنازلات في هذا الجانب. لكن هناك من استغل الأمر بطريقة سلبية.

 

* لماذا ترفضين أن يتقاضى فنان من الجيل الجديد أجرا أفضل منك؟

– لا أقبل بأن يتساوى ما أتقاضاه مع ما يتقاضاه فنان من الجيل الجديد، فبحكم التجربة لا يليق دون النظر إلى أمور أخرى.

 

* ماذا عن الجمهور الذي ينتظر رؤيتك في أعمال فنية قريبا؟

– أركز حاليا على الظهور في الحصص والبرامج التلفزيونية. وسأنزل خلال الأسبوع القادم ضيفة على قناة “بلادي تي في” من خلال حصة تعرض بعض النماذج من مشاكل الناس الاجتماعية ومناقشتها، وستكون لي وجهة نظر في القضية المطروحة، وأنا أحب كثيرا مثل هذه الحصص.