هي ممثلة بارعة تؤدي أدوارها بإتقان واحترافية، جسدت خلال مشوارها الفني العديد من الأدوار في أعمال كثيرة سمحت لها بالتألق في مجال التمثيل.. إنها الفنانة نوال زعتر التي أطلت على محبيها خلال هذا
الشهر الكريم في سلسلة “بوقرون” التي تعرضت لانتقادات كثيرة من طرف جهات عديدة.
فعن مشاركتها بدور “خالتي ميمي” وأمور فنية أخرى وعن يومياتها في رمضان، تحدثت نوال زعتر لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* “بوقرون” قيل عنه قبل عرضه إنه عمل فني ضخم وسيكون بمثابة قفزة نوعية في مجال الدراما والكوميديا الجزائرية، لكن عند عرضه لم يكن كذلك، ما ردك؟
** صحيح، أن الإشهار لهذا العمل قبل عرضه تم تقديمه على أساس أنه عمل فني ضخم وكان من المفروض أن يكون كذلك لولا المشاكل التي تعرضت لها ريم غزالي مع الفريق الذي عملت معه تقنيا، وأيضا من طرف المخرج الذي لم يكن ينفذ أوامرها، ولذا ظهر
“بوقرون” بتلك الصورة، كما أن كل عمل فني فيه سلبيات وإيجابيات، وأكيد أن ريم غزالي ستتدارك تلك النقائص في الجزء الثاني من السلسلة الذي تنوي تحضيره لرمضان 2019.
* كيف لعمل تعرض لانتقادات كبيرة ولم يحقق نسبة مشاهدة عالية يخصص له جزء ثان؟
** أولا وكما سبق وأن ذكرت العمل تعرض لمشاكل كبيرة مع بدء تصويره، وريم غزالي فنانة مبدعة ومحترفة وأكيد ستتدارك تلك النقائص وتكون في المستوى في الجزء الثاني من العمل وهي انطلقت مبكرا في الإعداد له، وستعمل في الجزء الثاني مع فريق أكثر احترافية خاصة من الناحية التقنية والإخراجية. و”بوقرون” ليس عملا ضعيفا بتلك الصورة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فهو يحتوي على إيجابيات أيضا بدليل أنه بث على قناة “الام. بي. سي”.

* لكن بثه على قناة “ام. بي. سي” لا يعني أنه في المستوى..
** ولكن لابد أن نفتخر بأنه أول عمل فني جزائري يبث على قناة عربية تحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير في العالم، كما أن هذه القناة لو لم تر أن العمل جيد رغم بعض النقائص لما وافقت على عرضه حتى ولو قدم لها بالمجان كون هذه الأخيرة تعمل باحترافية ولا ترضى أن تتعرض للانتقادات بعمل فني لبلد عربي آخر. ويكفي أن يتعرف علينا الجمهور العربي من خلال هذا العمل كون هذه القناة (ام. بي. سي) يتابعها جمهور عريض من مختلف البلدان.
* علمنا أيضا أن هذا العمل سيتوج، الأحد، في مسابقة “الهلال الذهبي للتلفزيون”، هل تنتظرين أن تكونين من بين المتوجين عن دورك في هذا العمل؟
** لا، ولحد الآن لم أتلق أي دعوة لحضور هذا الحفل ولم اعلم بتنظيم هذه المسابقة، ولا يعني أن (بوقرون) تعرض لانتقادات كبيرة ولن يتوج بجوائز، لأن الانتقادات التي وجهت له من طرف متابعين عاديين لا يمكن أن تكون صائبة مثل تلك التي يواجهها العمل من مختصين، وهذا ما سيحدث مستقبلا وبالتأكيد سيحظى العمل بعدة جوائز.
* إحدى الفنانات المشاركات في هذا العمل انتقدت ريم غزالي في حصة تلفزيونية وقالت إنها لم تعاملها معاملة حسنة مثل باقي الفنانات، ما تعقيبك؟
** أنا لم أتابع هذه الحصة التي تحدثت فيها هذه الفنانة عن ريم غزالي بالسلب.. فقط أقول إن هذه الفنانة بالذات ترجت ريم غزالي أن توظفها في هذا العمل لأنها تمر بظروف صعبة وبحاجة إلى عمل فوظفتها، وللأسف هذا جزاء من يحسن لناس لا يقرون بإحسان الآخرين إليهم، وهذه الفنانة معروفة بإثارة المشاكل مع كل الناس الذين تعمل معهم، وليست ريم غزالي فقط من تعرضت لهذه الحملة الشرسة من طرفها ، وكل من تتعامل معهم هذه الأخيرة تنقلب عليهم في النهاية وتعمل جاهدة على تشويه سمعتهم في حصص تلفزيونية وتلعب دور المظلومة من الجميع دائما للأسف، وأقول إن ريم غزالي إنسانة رائعة تحب مساعدة الآخرين وتقدر الفنان المعطاء، ولا أنكر في هذا الشأن أنها من بين القلة في ميدان الفن من يقدر الفنانين القدامى، بدليل أنها ردت الاعتبار لعدة فنانين قدامى همشوا لسنوات طويلة ولم يعد يطلبهم المنتجون والمخرجون في أعمالهم الفنية.
* بصراحة كيف ترين مستوى مختلف الأعمال الفنية التي تعرض على القنوات التلفزيونية خلال رمضان؟
** جل الأعمال الفنية لم تكن في مستوى تطلعات الجمهور وظهرت بنقائص كبيرة وأغلبها ركزت تعاملها على جيل جديد لا يملك الخبرة وهو ناقص جدا لعدم احتكاكه بالقدامى، فالفنان القديم عمل في أحلك الظروف وتكون على يد العمالقة وكان يستشير من سبقوه في الميدان ويتبع نصائحهم عكس الجيل الجديد الذي لا يقدر من سبقوه إلى هذا الميدان.
* وهل تؤيدين انتقاد وزير الاتصال لأعمال رمضان 2018 التي وصفها بالخالية من الإبداع؟
** وزير الاتصال كان على حق فيما قاله عن أعمال رمضان الفنية التي عرضت على مختلف القنوات التلفزيونية، وحقا هي خالية من الإبداع والسبب الأكبر يعود في التعامل مع الدخلاء على الفن وإبعاد المحترفين وتهميش القدامى.
* وهل يوجد عمل فني شد انتباهك من بين هذه الأعمال؟
** لم أتابع كل الأعمال التي بثت عبر مختلف هده القنوات ما عدا البعض منها وقد أعجبني “دقيوس ومقيوس” و”الفيرمة”.
* كيف تقضين يومياتك خلال رمضان؟
** خلال رمضان 2018 استطعت قضاء أغلب أشغالي التي كانت عالقة وعندما لا أكون مرتبطة فنيا، فأفضل أن أهتم بشؤوني الخاصة.
* وهل تدخلين المطبخ خلال رمضان؟
** دخلت المطبخ مرتين فقط وذهبت إلى تمنراست لإحياء حفلات فنية وبعد عودتي وبحكم أنني أسكن وحدي وكل أهلي متواجدون خارج الوطن، فاقترح علي جاري أن أفطر عنده ومن حينها وأنا أفعل ذلك.
* وهل تشترطين على من استضافك تحضير أطباق معينة؟
**لا، أنا أصبحت حذرة جدا في الأكل خاصة وأن الأمراض كثرت في هذا الزمن ولم أعد آكل كثيرا واستغنيت عن المأكولات الكثيرة وأبحث دائما عن الغداء الصحي، وأكتفي فقط بطبق الشوربة والسلطة والطبق الثاني وهذا النمط الغدائي أنا مرتاحة بإتباعه، وأيضا أنا لا أحب التبذير في الأكل.