في حوار خصت به الفنانة نوال اسكندر “الموعد اليومي”، أكدت في بدايته أن الفن بالنسبة لها رسالة نبيلة تهدف من ورائها إلى خدمة المجتمع، ولذا فالاعتزال لم تفكر فيه أبدا ما دامت قادرة على الابداع.
وأضافت محدثتنا أنه منذ انطلاق مشوارها الفني قدمت عدة أعمال فنية أحبها الجمهور وأصبح يرددها في مختلف المناسبات.
وفي السياق ذاته، أضافت أنها حرصت أن تكون أغانيها منقولة من الواقع المعيشي للمجتمع الجزائري المحافظ ليتسنى للعائلة متابعتها سويا دون خجل من الكلمات والموضوع المطروح.
وعن محتوى الأغاني التي يقدمها الجيل الجديد، قالت نوال اسكندر: لا أحد ينكر أن هناك أسماء جديدة مبدعة تمارس الفن وتقدم أعمالا فنية في مستوى تطلعات الجمهور، وهي تستحق التشجيع والدعم خاصة من المسؤولين عن القطاع الثقافي، وهناك أسماء أخرى دخيلة على الفن اقتحمت المجال من أجل الربح المادي وفقط، وعليه، فمن الضروري على وزارة الثقافة والفنون أن تتدخل لتطهير الساحة من الدخلاء الذين أعطوا صورة سلبية عن المجال الفني وقدموا أعمالا فنية أساءت له.
وعن الظروف التي عاشها ولازال يعيشها الفنان لحد الآن بسبب جائحة كورونا، قالت نوال اسكندر: أكيد كانت فترة صعبة جدا على فئة الفنانين خاصة الذين لا يملكون مصدر رزق آخر غير الفن، حيث عقب الإعلان عن وجود حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر، توقفت كل النشاطات والمهرجانات الفنية وأيضا أغلقت قاعات الحفلات ومنعت إقامة الأفراح والأعراس وبذلك إحالة الفنانين على بطالة مرغمة، وقد عانى العديد من الفنانين من أوضاع جد قاسية جراء هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.
وما زالت هذه المعاناة لحد الآن مستمرة، خاصة وأن التظاهرات الفنية متوقفة وأيضا قاعات الحفلات مغلقة، وعلى الوزارة الوصية أن تعيد النظر في الكثير من الجوانب في هذا المجال وإعادة ترتيب البيت الفني حتى نستطيع التصدي لمثل هكذا ظروف صعبة يمكن أن تحدث من حين لآخر، وأيضا لابد من تسليم المشاريع الفنية للمبدعين الحقيقيين.
وأضافت محدثتنا أن العديد من الفنانين خاصة أصحاب الأعمال الفنية الهادفة يعانون من التهميش، ولذا فسن قانون يحمي الفنان ضروري واستعجالي.
حاورتها: حاء/ ع
