اشتهرت خلال مسيرتها الفنية بالعديد من الأغاني ذات المواضيع المختلفة والتي أحبها الجمهور وحفظها عن ظهر قلب منها “ما زالني على ديداني”،”المقنين الزين”… إنها الفنانة نعيمة دزيرية التي لازالت تواصل
المشوار وتنتج أغنيات جديدة، آخرها أغنية مشتركة جمعتها بالفنان باجي البحري.
فعن هذا العمل الفني الجديد وأمور أخرى تحدثت نعيمة دزيرية لـ “الموعد اليومي”.
* كلّمينا عن الأغنية التي جمعتك بالفنان باجي البحري؟
** الأغنية الجديدة التي جمعتني بباجي البحري ستكون مفاجأة لجمهوري، وأفضل ألا أتحدث عنها كثيرا قبل أن يستمع إليها الجمهور، خاصة أن الألبوم الذي سيحمل الأغنية لا يخصني بل هو للفنان باجي البحري.
* ما هي شروطك لقبول أداء الأغاني الثنائية أو الديو؟
** لقد سبق لي وأن أديت عدة أغاني ثنائية مع العديد من الفنانين وكلها استحسنها الجمهور، ولذا كلما أتيحت لي الفرصة لأداء أغنية مشتركة مع فنان آخر، لا أتردد في قبولها خاصة مع الأسماء الفنية التي لها قدرات فنية قوية.
* لم نعد نراك كثيرا في الحفلات، لماذا؟
** أنا لم أتوقف عن ممارسة فني ولقاءاتي بجمهوري وأنا متواجدة بقوة في الحفلات الفنية داخل وخارج الوطن، فقط الإعلام لم يعد يهتم بالفنان الذي يؤدي الأغاني النظيفة للأسف.
* ما سبب ذلك؟
** الإعلاميون الجدد يهتمون بالأسماء الغنائية التي تصنع ضجة في الساحة الفنية حتى ولو كان ذلك بأعمال مخلة بالحياء، وأيضا أغلبهم لا يعرفون الفنانين القدامى.
وهذا أيضا ساهم بالانتشار الواسع للفن الرديء على حساب الفن الأصيل، ودفع بالفنانين المحترفين وأصحاب الأغاني الهادفة إلى الابتعاد مرغمين عن الساحة الفنية.
* لكن التعريف بالأصوات الجديدة لابد منه كون الأمر ضروريا ليكون جيلا جديدا يواصل المسيرة.
** أنا لست ضد الجيل الجديد في مجال الغناء أو أي مجال فني آخر، فأنا أيضا كنت فيما سبق مبتدئة قبل أن أصبح محترفة وصاحبة اسم فني معروف، فقط الفرق الموجود بين جيلي وبين الجيل الفني الجديد يكمن في أن جيلي كان يحترم الجيل الذي سبقه ويستمع لنصائحه ويعمل بها في الميدان عكس الجيل الجديد، فلا يوجد تواصل بينه وبين الجيل القديم.
* يبدو أنك غير راضية على كل ما ينتج من طرف الجيل الجديد.
** لا، طبعا، فهناك أسماء فنية من الجيل الجديد تؤدي فنا في المستوى وتستحق التشجيع ومد يد العون لها، فقط أردت أن أشير إلى أن هذه الأسماء تعمل لوحدها دون استشارة أو التواصل مع من سبقها للميدان الفني مثل ما كان يقوم به جيلنا مثلا مع الجيل القديم. وأشير في هذا السياق أيضا إلى أن انتشار الأعمال الرديئة وسط شبابنا أفسد أخلاقه، ولذا فلا بد من محاربة كل عمل فني رديء وعدم بثه والتحدث مع صاحبه إعلاميا، لأن هذا الأمر هو الدافع الأكبر للانتشار.
* ألا ترين أن ابتعاد الفنانين أصحاب الأعمال الجادة عن الساحة الفنية ساهم في انتشار الرداءة؟
** الفنان الأصيل انسحب مرغما عن ممارسة فنه وإنتاج أعمال فنية جديدة، ويؤسفني أن أشير أيضا إلى أنه وحتى الآن لازال الفنان يعاني ظروفا قاسية والحال مستمر معه حتى الآن دون وضع حد للامبالاة وتهميش الفنانين الجادين، وعليه أطالب المعنيين بالشأن الثقافي أن يضعوا حدا لتهميش الفنان الجاد والأصيل.