الفنانة مليكة يوسف تصرح لـ “الموعد اليومي”: وجود الدخلاء في مجال الثقافة كارثة حقيقية.. النص الجيد يدفع العمل الفني للنجاح

الفنانة مليكة يوسف تصرح لـ “الموعد اليومي”: وجود الدخلاء في مجال الثقافة كارثة حقيقية.. النص الجيد يدفع العمل الفني للنجاح

تألقت في العديد من الأعمال الفنية الدرامية والكوميدية منذ انطلاق مسيرتها الفنية التي تجاوزت الـ 25 سنة من العطاء والإبداع، إلى جانب تجربتها في المسرح والسينما. إنها الفنانة مليكة يوسف التي خصت “الموعد اليومي” بهذا الحوار الذي تطرقت فيه إلى غيابها عن أعمال رمضان 2019، وعملها المسرحي الجديد “آدم وحواء”.

 

– عدد كبير من الممثلين سيغيبون عن مشاهديهم خلال الشهر الفضيل، ماذا عنك؟

* أنا أيضا سأغيب عن جمهوري خلال الشهر الفضيل من خلال الأعمال الفنية التي ستبث على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية. غيابي عن الشاشة خلال رمضان 2019 علي غرار غياب معظم الوجوه الفنية يعود لأسباب عديدة، أبرزها نقص الانتاج بسبب عدم وجود التمويل وما يتطلبه العمل الدرامي من إمكانيات لينافس القنوات المحلية والعربية.

 

– أنت كاتبة سيناريو أيضا وصرحت في مرات عديدة أنك تملكين عدة سيناريوهات جاهزة، لماذا لم تحوليها إلى مسلسلات؟

* فعلا بمكتبي العديد من السيناريوهات في الدراما والكوميديا جاهزة بجميع مراحلها من التفريغ لمخطط العمل، يعني تنقصها الموافقة فقط، خاصة وأن إنجاز مسلسل درامي مثلا يتطلب ميزانية لا تقل عن ثمانية ملايير.

 

– هل حقا أن الدخلاء هم من تسببوا في الأزمة التي تعيشها الدراما التلفزيونية؟

* الدخلاء نجدهم في مختلف المجالات وليس في مجال الفن فقط وممكن أن يصلون لتحقيق أهدافهم  وينجحون، لكن وجودهم في مجال الثقافة كارثة حقيقية مثلهم مثل سرطان الدم لأن الثقافة تربي الأجيال وتصدّر صورة جميلة عن الجزائر.

 

– يقال إن الممثل المحترف يطلب أموالا مبالغا فيها مقابل قبوله أداء الدور المقترح عليه، ما قولك؟

* قيمة العمل الفني لا تقدر بثمن، وما يأخذه الفنان من الشيئ الرمزي إلى أكبر مبلغ لا يساوي القيمة الفنية لذلك العمل لأنها ستبقى خالدة في الأذهان.

– نجحت في فوازير رمضان في وقت سابق، لماذا لم تستمر التجربة رغم نجاحها؟

* الفوازير هي نوع من المنوعات التي تعتمد على الإبهار.. إنه عمل فني يجمع ما بين الموسيقى، الرقص، الغناء والتمثيل، يعني عمل استعراضي بامتياز يتطلب الحنكة وتركيزا في اختيار الألوان والألحان والديكور دون أن أنسى طريقة اللباس والماكياج والإكسسورات، وكل هذا يتطلب ميزانية ضخمة وحتى المصريين يربكهم انتاج الفوازير، وكانت لي تجربة مع الممثل سمير غانم في مصر سنة 1994 فوازير “النص الحلو” مع قناة “الأم. بي. سي”، وهذه الأخيرة هي من شجعتني على تقديم الفوازير في الجزائر وهي تجربة أعتز بها.

 

– ما الذي يجعل العمل الفني ينجح، قوة السيناريو أم أداء الممثلين؟

* العمل الفني يرتكز على النص الجيد، لأن قوة النص تعطيك نصف النتيجة الجيدة، أي نجاح العمل الفني، والنصف الآخر يكمله أداء الطاقم الفني من ممثلين وتقنيين، كما أن اختيار السيناريو الجيد يساهم بصورة كبيرة في نجاح العمل الفني.

 

– وماذا عن عملك المسرحي الجديد “آدم وحواء”؟

* بالنسبة لعملي المسرحي الجديد الذي قمت بكتابة نصه وإخراجه السنة الفارطة بدعم من صندوق الدعم وعنونته بـ “آدم وحواء والقفة” وأجسد فيه دور حواء، سيجوب عدة ولايات من الوطن خلال الشهر الفضيل منها سيدي بلعباس، النعامة، عين تموشنت، عنابة، ڤالمة، سوق أهراس، أم البواقي، باتنة وبرج بوعريريج، كما سأقدم العرض بمناسبة عيد العمال لصالح جمعية المصالحة للجيدو بدار الثقافة بسيدي بلعباس.

 

حاورتها: حورية/ ق