عبرت الفنانة كريمة الصغيرة في تصريح خصت به “الموعد اليومي” عن أسفها الشديد لبعض الانتقادات السلبية التي تطال الفنان الذي يلجأ إلى تغيير نوعه الفني، مشيرة في هذا السياق إلى أن الفنان مطالب بهذا التغيير تماشيا مع متطلبات الجمهور الذي يحب التنوع في الأعمال الفنية من حيث المواضيع المطروحة والموسيقى وفقا لتطورات العصر، لافتة إلى أنها ضد استعمال الكلمات غير المحترمة في الفن.
وعن دور الفنان في علاج مشاكل الحياة بمجتمعه، قالت محدثتنا: معروف عن الفنان خاصة في الجزائر أنه يقوم بدور فعال في مختلف المجالات خاصة في المسائل الحساسة التي تطرأ على مختلف الأصعدة، فالفنان يقوم بإنتاج أعمال فنية أو بحملات تحسيسية من شأنها المساهمة في تغيير الأوضاع.
وعن وضع الفنان في الجزائر خاصة في ظل جائحة كورونا، قالت محدثتنا: وضع الفنان ليس على ما يرام قبل جائحة كورونا، حيث هناك العديد من الفنانين خاصة الذين يؤدون فنا ملتزما هُمشوا وأصبح وضعهم الاجتماعي جد مزري، وجائحة كورونا فضحت الوضع أكثر. وقد نددنا بهذا الوضع، تضيف محدثتنا، أكثر من مرة لكن دون جدوى رغم تعاقب عدة وزراء على قطاع الثقافة، لكن الأوضاع ما زالت على حالها ولم يتغير أي شيء. وعليه أجدد نفس المطلب لوزيرة الثقافة الحالية بضرورة التدخل لتطهير الساحة الفنية من الدخلاء والنظر بجدية لوضعية كل الفنانين وأيضا لابد من تكافؤ الفرص في منح العمل للفنانين وألا يكون محتكرا على أسماء معينة ومحدودة.
وختمت كريمة الصغيرة حديثها قائلة: لكي يبدع الفنان لابد من توفير له كل الإمكانيات باعتبار أن الإبداع يحتاج إلى الكثير من العناصر الواجب توفرها، فالفن رسالة نبيلة من شأنها خدمة المجتمع، وبدوري أسعى جاهدة لأكون في مستوى تطلعات جمهوري وتقديم له الأفضل دائما سواء في مجال الغناء أو التمثيل، فحتى هذا الأخير (التمثيل) لا أتردد في قبول العروض التي تقترح عليّ من حين لآخر، وأبذل قصارى جهدي لأبدع في مجال التمثيل أيضا، لكن تحكّم الدخلاء في هذا المجال أيضا أبعد العديد من الممثلين المحترفين.
كلمتها: حاء/ ع
