تطل على جمهورها خلال هذا رمضان في عدة أعمال فنية بأدائها لأدوار مختلفة، نجحت في إيصال رسالتها عبر هذه الأدوار، وهي صاحبة تجربة كبيرة في مجال المسرح، إنها الممثلة فضيلة حشماوي التي خصت “الموعد اليومي” بهذا الحوار الذي تحدثت فيه عن مشاركتها الرمضانية وأمور فنية كثيرة.
* تطلين خلال هذا رمضان بعدة أعمال فنية، ماذا تقولين عنها؟
** فعلا أطل على جمهوري خلال هذا رمضان بعدة أعمال فنية منها سلسلة “بلادي وناسي” في جزئها الثاني وسيتكوم “أحنا ويمانا”، وقد نالت هذه الأعمال نجاحا لا بأس به لدى المشاهد، حسب الأصداء التي تصلني في كل مرة.
* في سيتكوم “أحنا ويمانا” أديت دور عجوز مصابة بالزهايمر، ما هي الرسالة الموجهة من خلاله إلى الجمهور؟
** فعلا دوري في هذا العمل هو عجوز مصابة بالزهايمر الذي انتشر بصورة كبيرة في مجتمعنا. ومن خلال هذا الدور أحث الناس على المعاملة الجيدة للمصابين به، وأسعى في كل أدواري إلى أن أقدم رسائل إيجابية للجمهور.
* تحافظين على لهجتك الوهرانية في كل عمل فني تؤدينه، هل هذا إصرار منك أم من المنتج للعمل؟
** كما لا يخفى على الجميع أن الجزائر تزخر بلهجات متنوعة وفي كل منطقة من بلدنا الشاسع نملك لهجة وعادات وتقاليد، وفي أغلب الأحيان نجد في العائلة الواحدة مزيجا من اللهجات الجزائرية، لذا فأنا أحافظ دائما على لهجتي الوهرانية في أعمالي الفنية.
* أنت ابنة المسرح وبدايتك الفنية كانت من هذا المجال، ماذا تقولين عن هذه التجربة؟
** لقد بدأت مسيرتي الفنية سنة 1974 بالمسرح، حيث كان هذا الأخير يعيش عصره الذهبي مع العمالقة. وأشير في هذا السياق إلى أن الراحل عبد القادر علولة هو من ساعدني في بداية مشواري المسرحي.
* وأي الفنون تفضلين، التمثيل المسرحي أم الدراما التلفزيونية أم السينما؟
** أنا أعتز بكل ما قدمته في مسيرتي الفنية في مختلف الفنون من مسرح ودراما تلفزيونية وسينما، لكني أفضّل المسرح لأنه يقربني من الجمهور أكثر، وتقديمي للعمل يكون مباشرة وبحضوره.
* وماذا عن مهرجان الفيلم العربي الذي تحتضنه مدينة وهران كل سنة؟
** احتضان مدينة وهران لهذا المهرجان الكبير يعد مكسبا لها ولنا كفنانين، علينا نحن أن نكون في المستوى.
* وما قولك في من ينتقد هذه التظاهرة لاستضافتها لفنانين عرب بحجة أنه يتم تهميش الفنان الجزائري؟
** أولا هذه التظاهرة تهتم بالسينما العربية وأرى أنه من الضروري حضور فنانين من مختلف الدول العربية بأعمالهم، وهذا لا يعتبر تهميشا للفنانين الجزائريين لأن هناك عدة مهرجانات وتظاهرات محلية تهتم بهذا المجال تستضيف هؤلاء الفنانين.
* ما تقييمك للأعمال الفنية التي عرضت خلال هذا رمضان على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية؟
** هناك تنوع في محتوى الأعمال الفنية من مسلسلات وسلسلات وسيتكوم، وهذا التطور في صالح الفن الدرامي والكوميدي التلفزيوني، ونطمح لتقديم الأفضل للجمهور في المستقبل، ويكون اختيار المواضيع وفق ما يعيشه المجتمع الجزائري.
* هل ما زلت محافظة على تقاليد رمضان زمان أم تتماشين وفق تطورات العصر وتواكبين زمن التكنولوجيا؟
** بالطبع أنا محافظة على تقاليد رمضان ولن أقبل بأن يتأثر الشهر الفضيل بمثل هذه التقاليد العصرية، شهر رمضان هو شهر التوبة والمغفرة والرحمة ولابد أن نستغله في هذا الإطار، ولابد أيضا أن نحافظ على كل إيجابيات الشهر الفضيل.
* وما قولك في برامج الكاميرا الخفية التي عرضت في رمضان هذا العام؟
** أنا لست ضد الترفيه على المشاهد خاصة في شهر الصيام، لكنني ضد العنف والتخويف. ومعدو الكاميرا الخفية في الآونة الأخيرة تجاوزوا حدودهم ولابد من وضع حد لهذه الممارسات السلبية.