عبرت الفنانة فتيحة نسرين عن فرحتها بالتكريم الذي حظيت به، مؤخرا، من طرف جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية، حيث قالت لـ “الموعد اليومي”: إن التكريم هو اعتراف للفنان بما قدمه للفن وبأن رسالته وصلت، خاصة وأن هذه الأخيرة (الجمعية) معروفة بتكريم الفنانين على عكس ما كان عليه الفنان في السابق، حيث كان يكرم بعد وفاته، لكن الأمر الآن تغير في هذا الإطار وأصبحت عدة جهات تخصص تكريمات للفنانين في مختلف المناسبات، وهي فرصة يلتقي فيها الفنان المكرم مع أصدقائه من الوسط الفني الذين يحضرون من أجل مقاسمته تلك المناسبات السعيدة في حياته. وأضافت محدثتنا قائلة: إن الفنان لا يحتاج فقط لحفلات التكريم وإنما إلى فرص عمل تمكنه من التقرب إلى جمهوره الذي هو بحاجة إلى إطلالة كل فنانيه.
وأنا ضد – تقول فتيحة نسرين- إقصاء وتهميش الفنانين القدامى بحجة أنهم ليسوا قادرين على مواصلة المشوار وأخذهم لمكان الجيل الجديد.
وأشارت إلى أن الفن ليس كالمجالات الأخرى لأن الفنان يمكنه أن يبدع في أدواره رغم تقدمه في السن، بدليل أن هناك العديد من الفنانين القدامى أبدعوا في أدوارهم وما زالوا قادرين على إمتاع جمهورهم بالإبداع في أدوارهم أمثال الفنانة القديرة شافية بودراع، مصطفى برور……
وقالت: “لذا فعلى المعنيين بالشأن الثقافي أن يتدخلوا لتغيير هذا الواقع المر الذي يتخبط فيه أغلب الفنانين خاصة القدامى منهم”.
وعن صحة الأقوال التي انتشرت، مؤخرا، بخصوص تخليها عن الغناء من أجل التمثيل، قالت محدثتنا: هذا غير صحيح، فما زلت أواصل مسيرتي في الغناء أيضا، لأن هذا الأخير (الغناء) جزء لا يتجزأ من بحر الفن الكبير، وكما لي جمهور يتابعني في التمثيل، هناك آخرون أيضا يفضلون الاستمتاع بصوتي، لذا لا يمكنني أن أتخلى عن الغناء. وأفضل مواصلة مسيرتي الفنية في مجالي التمثيل والغناء.
وعن رأيها فيما يقدم من أعمال فنية من حين لآخر، قالت فتيحة نسرين: هناك أعمال في المستوى وهناك أخرى نأسف لإنتاجها لأنها بعيدة كل البعد عن الفن بسبب إنجازها من طرف الدخلاء، وهناك أعمال فنية أخرى يبدع فيها أصحابها لأنهم محترفون.
وفي السياق ذاته، أضافت محدثتنا، أن الأعمال الجيدة تلقى طريقها للجمهور وتحظى بإقباله على عكس الأعمال الرديئة التي تتعرض للنقد.
حاورتها: حورية/ ق
