حظيت الفنانة عايدة قشود، مؤخرا، بتكريم خصها به كل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتنسيق مع جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية.
وعن هذا التكريم، قالت عايدة قشود لـ “الموعد اليومي”:” أولا، أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحفل التكريمي لشخصي، والتكريم بالنسبة لي هو فرصة للاعتراف بما قدمت من أعمال فنية، وهنا اعترف أنه خلال مسيرتي الفنية قدمت العديد من الأعمال الفنية التي أديت فيها العديد من الأدوار ورسخت في ذهن الجمهور. ومع مرور السنين ما زالت أعمالي تحظى بالإقبال الجماهيري ويطالبونني بالمزيد من الأدوار. ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إن لم تكن هناك فرص عمل واقتراحات وعروض عمل للمشاركة في أعمال فنية. فأنا ما زلت قادرة على العطاء وتقديم المزيد من الأدوار التي أتمكن من خلالها إبراز قدراتي الإبداعية. لا أفكر في الاعتزال ما دمت قادرة على مواصلة المشوار”.
وفندت الفنانة عايدة قشود الأخبار التي تتداول من حين لأخر عن اعتزال الفنانين القدامى للفن، مشيرة إلى أن هؤلاء يعانون من التهميش وعدم تلقيهم فرص عمل لأن أغلبية المنتجين الحاليين يفضلون التعامل مع الوجوه الجديدة حتى ولو كانت بعيدة عن الفن.
وقالت:”الفنانون القدامى يتحدثون دائما عن هذا التهميش ويطالبون دائما وزارة الثقافة والسلطات الوصية بضرورة التدخل لإنقاذ الساحة الفنية من الدخلاء والأعمال التي تسيء للفن الأصيل والفنان الملتزم، وهذا لا يعني أنني ضد المبدعين الحقيقيين من الجيل الجديد ممن اختاروا ممارسة الفن، لكني ضد إعطاء فرص أكثر للدخلاء على حساب الفنان المبدع. وللأسف ما زالت الأوضاع كما هي، وأجدد طلبي من خلال هذه الفرصة التي أتيحت لي من طرفكم للسلطات الوصية لوضع حد للتجاوزات الممارسة في الوسط الفني من طرف الدخلاء.
والفنان- تضيف محدثتنا- لا يحتاج إلى حفلات تكريم فقط رغم أنها ترفع من معنويات الفنان وتسمح له بالالتقاء بالأصدقاء من الوسط الفني. لأنه ولحد الآن ما زال الفنان يعاني عندما يمر بظروف صحية صعبة ولا يجد من يتكفل به من السلطات المعنية بالشأن الثقافي والفني، وأملي كبير في أن تتحسن هذه الظروف مستقبلا”.
كلمتها: حورية / ق