بعد مشوار فني حافل بالأعمال التلفزيونية والسينمائية وتقديمها لبرامج تلفزيونية، قررت الفنانة بهية راشدي خوض تجربة أخرى في حياتها وهي كتابة القصص الخاصة بالأطفال.
وصدر لها، مؤخرا، عن دار الهدى للنشر والتوزيع كتاب بالاشتراك مع عثمان أوجيت يحمل مجموعة من القصص ذات أهداف تربوية محضة يحمل عنوان “حكايات كتابي أنا” بالفرنسية.
فعن هذا الكتاب وأمور أخرى تحدثت الفنانة بهية راشدي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
– ما الذي دفعك لخوض تجربة الكتابة للطفل؟
* هذه الفكرة راودتني منذ زمن طويل، لكن تجسيدها في الميدان لم يكن سهلا، لذا لما اقترحها علي الصديق عثمان أوجيت وأعلمني برغبته في إنجاز كتاب قصصي للأطفال وطلب مني مشاركته في تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، فلم أتردد في قبول الفكرة وبدأنا سويا في الكتابة، وحيث ينتهي هو من الكتابة أبدأ أنا أو العكس. والقصص التي جاءت في “حكايات كتابي أنا” تحمل الكثير من القيم والمبادئ التي نرى من الضروري تلقينها لأبنائنا.
– لماذا كتبت هذه القصص باللغة الفرنسية؟
* بحكم أن صاحب الفكرة مقيم في فرنسا ويتقن الفرنسية أراد أن يكون هذا الكتاب بهذه اللغة.
– وهل ستصدر نسخة عن هذا الكتاب بالعربية؟
* أكيد، ستترجم هذه النسخة التي صدرت بالفرنسية إلى العربية وأيضا بالأمازيغية والإنجليزية.
– “حكايات كتابي أنا” في جزئه الأول حسب ما دوّن على الكتاب، هل نفهم من هذا أن هناك أجزاء أخرى منه سترى النور في المستقبل؟
* أكيد، هناك أجزاء أخرى من الكتاب في قصص جديدة هي الآن جاهزة ومكتوبة سترى النور قريبا.
– هل فكرتم في توزيع هذا الكتاب على المدارس؟
* الفكرة موجودة، وباعتبار أن الكتاب يحمل عدة قصص هادفة ومهمة نرغب في أن يصل إلى تلاميذ المدارس، وفي هذا الشأن أناشد السيدة وزيرة التربية الوطنية مساعدتنا والترخيص لنا لإيصال “حكايات كتابي أنا” إلى أبنائنا في المدارس.
– وماذا عن تدوين محطاتك الفنية في مذكرة؟
* فعلا، أنا أحضّر لمذكرتي التي ستصدر عن منشورات دار الهدى، سأتطرق فيها إلى مساري الفني بمختلف محطاته، لأن هناك الكثير من المحطات والذكريات في مساري الفني لابد أن أتركها للأجيال القادمة، وأرى من الضروري أن نترك بصمة تسجل في صفحات تاريخنا.
– هل اهتمامك بالكتابة سيبعدك عن ممارسة الفن؟
* لا، أبدا، لأن خوضي لتجربة الكتابة للطفل جاء استجابة لحبي لعالم الطفولة، ولذا لما اقترح عليّ صديقي عثمان أوجيت الفكرة لم أتردد في قبولها، خاصة وأن القصص التي دوّنت في الكتاب تعكس جانبا مهما من ذكرياتي الطفولية، وهذا لا يمنعني من مواصلة الفن، ولا يعقل أيضا وبعد مسيرة فنية دامت أكثر من 40 سنة من العطاء أن أتخلى عن جمهوري الذي رافقني طيلة هذه المسيرة الفنية الخالدة بالمحطات المتميزة، وجمهوري ساندني في مختلف مراحل حياتي الفنية ويطالبني بالاستمرار، وأنا دائما ألبي طلبه ومن أجله أواصل المشوار الفني وأحرص دائما على تقديم الأفضل.