ظهرت في البداية في الومضات الإشهارية قبل أن تبرز كممثلة في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية وفي أغلبها أدت أدوار البطولة. كما نجحت في أداء جل الشخصيات التي قدمتها في مختلف هذه الأعمال. كما
برزت خلال رمضان الماضي في مسلسل “الخاوة” الذي حقق نسبة مشاهدة كبيرة.
وعن هذه المشاركة وأمور أخرى تحدثت الفنانة فيزية توڤرتي لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار…
س: قبل ولوجك عالم التمثيل كانت لك تجربة في مجال الإشهار، حدثينا عن هذه التجربة باختصار؟
ج: دخولي مجال الإشهار كان صدفة ولم يكن برغبة وبحث مني. وقد ترددت في البداية في قبول هذا العرض وبعدها قررت أن أخوض التجربة والحمد لله نالت إعجاب الجمهور. وحينها كان الجمهور يشجعني على دخول ميدان الفن.
س: وفعلا حققت للجمهور هذه الرغبة ودخلت ميدان التمثيل. ماذا تقولين عن هذا الأمر؟
ج: دخولي عالم التمثيل كان عام 2002 وأول دور جسدته كان امرأة تنجب البنات فقط وكلما حملت يهددها زوجها بالطلاق إن أنجبت طفلة أخرى. وبعدها شاركت في عدة أعمال فنية من مسلسلات وأفلام نالت إعجاب الجمهور.
س: آخرها كان مسلسل “الخاوة” الذي أديت فيه دور البطولة وحقق نسبة مشاهدة كبيرة. ماذا تقولين عن هذه المشاركة؟
ج: بشهادة نسبة كبيرة ممن تابعوا “الخاوة” وحتى المختصين في مجال السينما والدراما التلفزيونية أكدوا أن المسلسل يعتبر قفزة نوعية في الإنتاج الدرامي الجزائري. وهذا
ما وقفت عليه بدوري كوني جسدت دور البطولة في هذا العمل، سواء من ناحية الأدوار أو الإخراج وجودة التصوير وهذا يفتح المجال للأكفاء لإنتاج أعمال مماثلة. وعلى مختلف القنوات التلفزيونية أن تحرص على بث الأعمال الفنية القيمة حتى يتحسن مستوانا في هذا المجال.
س: وهل حقيقة طلبت بعض القنوات العربية شراء العمل؟
ج: فعلا، لقد أبدت عدة قنوات عربية رغبتها في شراء هذا المسلسل وقد تحدثت عنه كثيرا. ويعتبر العمل الجزائري الوحيد الذي لفت انتباههم وجعلهم يتحدثون عن الدراما من خلاله.
س: اختيار الممثلين المشاركين في “الخاوة” كان بطريقة ذكية جدا، وهذا ما ساهم في إنجاح العمل أيضا. ما قولك؟
ج: اختيار الممثلين الذين جسدوا مختلف الشخصيات في مسلسل “الخاوة” كان عن طريق الكاستينغ، وأغلب المشاركين وجوه سينمائية معروفة ولها خبرة كبيرة في الميدان.
س: أكدت فيما سبق أن عملية الكاستينغ شكلية وأن اختيار الممثلين يكون عن طريق الهاتف. لماذا عدلت عن هذا التصريح الآن؟
ج: لقد قلت إن الكاستينغ كان شكليا فيما سبق وفي فترة معينة، حيث كان اختيار الممثل يتم عن طريق الهاتف وبناء على علاقات شخصية. لكن خلال السنتين الأخيرتين لمست تغيرا ملحوظا في هذ الشأن وأصبح الكاستينغ أساسيا في اختيار الممثلين، لأن نجاح أي عمل درامي تلفزيوني يتوقف على نجاح الكاستينغ.
س: ألا ترين أن ضعف السيناريو يكون السبب في فشل العمل الدرامي رغم الأداء الجيد للفنانين المشاركين بمختلف الأدوار. ما ردك؟
ج: هذا الأمر – ضعف السيناريو – لا يتحمله الممثل، بل هو مسؤول عن أداء دوره وعليه أن يجسد تلك الشخصية على أحسن وجه، وبالتالي إذا كان السيناريو قويا سيزيد أداء الممثل شيئا إضافيا للعمل. وهذا ما حدث في مسلسل “الخاوة”.
س: في أغلب الأحيان تجسدين نفس الدور مع اختلاف الأعمال الفنية. هل هذا رغبة منك أم أن المخرجين والمنتجين يفضلونك في نفس الدور؟
ج: أنا ممثلة بإمكاني تجسيد كل الأدوار، أما الشخصية التي أجسدها فتكون من اختيار صاحب العمل. وأنا بدوري أفضل تعدد أدواري في كل مرة وفي كل عمل فني أرغب في تجسيد شخصية تختلف عن الأخرى. وهذا يرجع للمخرج وليس لي كفنانة.
س: وقفت في مختلف الأعمال التي شاركت فيها لحد الآن إلى جانب عمالقة الفن في الجزائر. ماذا أضافت لك التجربة؟
ج: بالتأكيد تضيف لي الكثير، خاصة عندما أقف إلى جانب العمالقة أمثال بهية راشدي ومحمد عجايمي…
حاورتها: حورية/ق