الفنانة القديرة آمال حيمر لـ “الموعد اليومي”: لا أقبل من يساومني في حجابي

elmaouid

فندت الفنانة آمال حيمر ما تداولته بعض الصحف، مؤخرا، بخصوص رفض الفنانين القدامى التعامل مع المخرجين والمنتجين الجدد لأنهم لا يعطونهم حقهم المادي.

 

وقالت موضحة: “نحن نطلب أموالا طائلة مقابل المشاركة في أداء الأدوار المقترحة علينا، الفنانون المحترفون تجاهلهم هؤلاء لأسباب لا نعرفها وباسم التقشف أيضا أُبعدنا عن الفضاء الدرامي وتم استبدالنا بأسماء أغلبها دخيلة على الفن، وأصبح مخرجو الأعمال الفنية الحالية يوظفون أناسا غرباء عن التمثيل المحترف ويختارون من يتمتع بالجمال الخارجي على حساب الموهبة”.

وأضافت في نفس السياق “هذه المقاييس الغريبة والخاطئة في اختيار الممثلين تعرّض الأعمال الفنية الحالية لانتقادات لاذعة من طرف الإعلام وحتى المشاهدين مقارنة بالأعمال التي كانت تنجز في السابق، بدليل أن إعادة بث مسلسل جديد لا تحظى بالمتابعة عكس الأعمال القديمة التي لا نملّ من مشاهدتها رغم عرضها في مناسبات عديدة، فمثلا أعمال الراحل جمال فزاز لا زالت تتمتع بشهرة كبيرة لدى الجمهور في كل مرة يتابعها، بل يطالب بإعادة بثها. وهنا يكمن الفرق بين الأعمال التي ينجزها المحترفون في الفن وتلك التي ينتجها الدخلاء عنه”.

واستطردت الممثلة القديرة مفسرة: “هذا لا يعني أننا ضد الجيل الجديد من الفنانين لأنني مررت بنفس الطريق في بداية مشواري، بل أنا من المشجعين للجيل الجديد الموهوب ليكون خير خلف لخير سلف، وهناك العديد من الأسماء من الجيل الجديد تستحق التشجيع والدعم وتقديم النصائح لهم من طرف زملائهم المحترفين الذين يجمعون بين الخبرة والموهبة”.

وفي ردها على سؤال حول تردد المخرجين في التعامل معها بسبب ارتدائها الحجاب، قالت الممثلة القديرة “حجابي لا يعرقلني عن ممارسة موهبتي الفنية مثلي مثل كل النساء اللواتي يعملن في مجالات مختلفة ويرتدين الحجاب، ولا أقبل أبدا من يساومني في حجابي مقابل توظيفي في عمله الفني، ولا تعليق لدي على الفنانات اللواتي نزعن حجابهن من أجل توظيفهن في الأعمال الفنية وكل واحدة حرة في تصرفاتها”.

وعن مشاركتها في الفترة الأخيرة كعضو في لجان تحكيم عدد من المهرجانات المسرحية، ردت آمال حيمر: “بدايتي الفنية كانت في مجال المسرح ولي ذكريات جميلة مع عمالقة هذا الفن أمثال عز الدين مجوبي وامحمد بن قطاف رحمهما الله، وكنا في تلك الفترة ننجز أعمالا في المستوى يستمتع بها الجمهور، وعشقي للركح جعلني أحنّ دائما للخشبة وأعمل على التواجد فوقها عبر أعمال قيمة، كما أتشرّف أيضا عندما يطلب مني منظمو التظاهرات المسرحية التواجد ضمن لجان التحكيم لتقييم الأعمال المشاركة وتجربتي في هذا المجال أعتز بها ولا أتردد في قبول العروض التي تأتيني في هذا الشأن”.

وعن مستوى الأعمال المسرحية المنجزة في الآونة الأخيرة، قالت محدثتنا: “الأعمال التي تابعتها “فيها وعليها”، فهناك مسرحيات ترقى إلى المستوى المرجو من كل الجوانب، وأخرى تتطلب إعادة النظر وأشير إلى وجود أسماء مسرحية موهوبة تستحق الدعم ودائما أطالبها بالاحتكاك بقدامى الفنانين لكسب الخبرة وكشف خبايا هذا الفن وأتطلع لغد أفضل للمسرح الجزائري مع هؤلاء”.

وبخصوص مبادرات التكريم التي تخصصها عدة جهات للفنانين في مختلف الجهات، قالت حيمر “جميل جدا أن يكرم الفنان في حياته قبل رحيله ليفتخر بعرفان ما قدمه للفن الجزائري، لكن الملاحظ من خلال هذه التكريمات أن نفس الأسماء تكرم في مختلف المناسبات ومن مختلف الجهات، في حين هناك أسماء أخرى لم تكرم رغم عطاءاتها الكبيرة في مجال الفن ومشوارها الحافل بمحطات إبداعية مميزة تستحق الوقوف عندها”.