تواصل الفنانة ماسة بوشافة مسيرتها الفنية بتقديم الجديد وإحياء عدة حفلات فنية داخل وخارج الوطن خاصة في فرنسا أين تقيم منذ فترة طويلة، حيث ستحيي خلال هذه الفترة العديد من الحفلات الفنية التي
ستلتقي من خلالها بالجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا. وعن هذه الحفلات الفنية وأمور أخرى تحدثت ماسة بوشافة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* أنت على موعد مع جمهورك في فرنسا لإحياء عدة حفلات فنية، حدثينا عن هذه النشاطات؟
** فعلا سأحيي حفلا فنيا السبت القادم (31 مارس) في إطار تظاهرة “الركح للجميع” ويشاركني في هذا الحفل الفنان زعيم، حيث سنؤدي العديد من الأغاني خاصة التي يحبها جمهوري ويطالبني دائما بتأديتها، وأيضا في الخامس من ماي القادم سأشارك في إحياء حفل فني آخر (100 بالمائة قبائلي) برفقة العديد من الفنانين أذكر منهم عليلو ومهني برباس…
* أنت تنشطين بقوة خارج الوطن عكس الجزائر. لماذا؟

** هذا الأمر خارج عن نطاقي، فلست أنا من ينظم حفلاتي ومتى وصلتني العروض سواء من خارج الوطن أو داخله فلن أرفضها، خاصة إذا كنت غير مرتبطة بحفل آخر في ذلك الموعد.
* لكن علمنا أنك تفضلين إحياء الحفلات خارج الوطن على عكس تلك التي تكون في الجزائر، ما تعقيبك؟
** هذا الأمر غير صحيح، فأنا لا أرفض إحياء حفلات فنية ألتقي فيها بجمهوري سواء داخل الوطن أو خارجه. فجمهوري هو تاج رأسي وبفضله أواصل المشوار وأقدم الجديد وأكيد أن أعدائي وراء خلق هذه الإشاعات لإثارة الفتنة، ودائما أنا مستهدفة بمثل هذه الأخبار التي تثير غضب جمهوري.
* ولو كنت مرتبطة بحفل فني خارج الوطن وفي نفس الوقت تلقيت عرضا للمشاركة في حفل فني بالجزائر في نفس التاريخ. ماذا تفعلين؟

** أكيد سأعتذر للثاني، وهذا لا يعني أنني فضلت لقاء جمهوري خارج الوطن على ذلك المتواجد داخل الوطن. بل الأولوية لمن طلبني الأول وأنا ألتقي بجمهوري في الجزائر خلال فصل الصيف.
* لماذا؟
** لأن معظم المهرجانات والحفلات الغنائية في الجزائر تقام في هذه الفترة، وأيضا حفلات الأعراس، فأنا مطلوبة كثيرا في هذه الأخيرة ولا أفوت هذه الفرصة ودائما أخطط لهذا اللقاء وأحضر أجمل الأغاني لجمهوري.
** يشاع عن الأغنية القبائلية أنها للرقص ولا زال تقديمها على أنها “للشطيح والرديح” رغم أن هناك العديد من الأغاني الملتزمة في هذا النوع من الفن. ما تعقيبك؟
** الالتزام في الأغنية القبائلية معروف، فهناك عدة فنانين يؤدون هذا النوع من الأغاني وهم مشهورون به ويحبهم الجمهور، كما يوجد عدة فنانين أيضا يؤدون النوع القبائلي المعاصر وبريتم خفيف حسب الموضوع الذي تتطرق له الأغنية. فلا يعقل أن يؤدي الفنان أغنية تتغنى بمناسبة سعيدة مثلا وبريتم ثقيل، ومن يعرف الأغنية القبائلية ويستمع لفنانيها ويفهم معنى كلماتها لا يطرح هذا المشكل أبدا.
* في كل مرة تؤكدين عودتك النهائية لأرض الوطن. لكنك لازلت مستقرة بفرنسا. ما السبب؟
** أولا، إن ذهابي لفرنسا واستقراري بها كان في ظل ظروف صعبة مرت بها الجزائر خلال التسعينيات، وكنت مستهدفة كغيري من الفنانين من طرف الجماعات الإرهابية بالتصفية الجسدية. وكان لزاما علي مغادرة الوطن. وفعلا قلت إنني سأعود إلى أرض الوطن حين عودة المياه إلى مجاريها، وحقا أن الجزائر اليوم تنعم بالاستقرار، لكن عودتي إليها غير ممكنة حاليا لأن أولادي مقيمون بفرنسا وأنا أعيش لهم ومن أجلهم
ومن المستحيل أن أعود من دونهم لأنني لازلت محافظة على التقاليد والعادات الجزائرية والأمازيغية التي تربيت عليها وربيت أولادي على أصولها. وحتى لا ألوم نفسي مستقبلا فضلت أن أبقى إلى جانبهم وعدم عودتي النهائية إلى أرض الوطن على الأقل في هذه الفترة.
* وماذا عن الإشاعات التي تقال ضدك في كل مرة بخصوص حياتك الأسرية والزوجية؟

** كل ما قيل ضدي غير صحيح. فأنا لا زلت رفقة زوجي محند بوشافة الذي يساندني دائما في مشواري الفني وأيضا يؤلف لي الأغاني. وكل ما يكتب عني بخصوص حياتي الخاصة غير صحيح ولا أوليه أي اهتمام.
* وكيف يتعامل زوجك محند بوشافة مع هذه الإشاعات؟
** هو أيضا لا يهتم بها لأنه يعرف أنها إشاعة، وأكيد أن الفنان المشهور والمحبوب لدى الجمهور تطاله الإشاعات بصورة أكبر من أي فنان آخر.
حاورتها: حورية/ ق