الفنانة التشكيلية العصامية سامية تالوتي لـ “الموعد اليومي”: أمارس الفن التشكيلي للحد من الضغط النفسي

الفنانة التشكيلية العصامية سامية تالوتي لـ “الموعد اليومي”: أمارس الفن التشكيلي للحد من الضغط النفسي

منذ الصغر كان لها ميول للفن التشكيلي، غير أن هذه الرغبة كانت خاصة بها هي فقط ولم تستطع إخراجها للعلن أو للغير، إلى أن أصبحت سيدة بيت، وبالصدفة وجدت نفسها تدخل عالم هواية الصغر وهو مداعبة الريشة بعد فتح فرع لمدرسة الفنون الجميلة بمدينتها، إنها الفنانة التشكيلية العصامية تالوتي سامية من ولاية سيدي بلعباس التي التقيناها خلال مشاركتها بالصالون الوطني للفن التشكيلي بولاية النعامة، فكان هذا اللقاء.

 

مرحبا بك عبر صفحات “الموعد اليومي” ومن هي سامية تالوتي؟  

شكرا لك على الإهتمام وشكرا على الاستضافة وتحياتي لك ولكل طاقم الجريدة. في الحقيقة سامية هي سيدة بيت عادية، فنانة عصامية وليس لي فترة طويلة منذ أن اقتحمت هذا الميدان، فأنا لازلت أتعلم وأحاول تنمية قدراتي لأنه ليس لي خبرة في الميدان بالرغم من أن الموهبة كانت عندي منذ الصغر. والبداية كانت بالصدفة، فعندما تم فتح فرع لمدرسة الفنون الجميلة بولاية سيدي بلعباس خاص بالهواة تقربت منه وسجلت نفسي، وبالرغم من أنه كان يوما واحدا في الأسبوع، إلا أنه كان حافزا لي وبالتدرج اقتحمت مجال الرسم.

 

هي مسيرة قصيرة، هل لنا أن نعرف أهم مشاركاتك؟  

أول مشاركة لي كانت بولاية تلمسان وهي كذلك صدفة، والحمد لله كانت ناجحة وأُعجب الجمهور بلوحاتي وهو ما دفعني لمواصلة السير في هذا الميدان، كما أنني بدأت أتلقى دعوات للمشاركة في الصالونات والتظاهرات الفنية سواء داخل الولاية أو خارجها خاصة في الغرب الجزائري لأنني لا أستطيع الابتعاد أكثر عن بيتي و أهلي.

 

مشاريع سامية المستقبلية؟  

أول وأهم شيء أطمح إليه هو تنمية قدراتي ومهاراتي فقط وأتعلم أكثر وأكثر لا غير.

 

وما هي العوائق التي اعترضتك؟  

أهم عائق مثلما ذكرت لك سابقا هو أني لا أستطيع المشاركة في صالونات بعيدة عن مقر سكناي لأنني سيدة بيت ولها مسؤوليات تجاه العائلة خاصة الأولاد، لذلك معظم المشاركات أو كلها تقريبا كانت بالغرب أي الولايات القريبة من بيتي حتى لا تطول مدة غيابي عن أولادي، كما أنني أشارك مرة أو اثنين في السنة فقط لهدف واحد هو الالتقاء بالفنانين من خارج ولاية سيدي بلعباس، أتعلم منهم وأحتك بهم.

 

ماذا تنتظرين من الفن؟  

هناك ضغط نفسي أحاول إخراجه فقط كما قلت لك.. أنا أرى نفسي في بداية المشوار، لذلك لا أنتظر شيئا سوى إخراج الضغط النفسي فقط.

 

اليوم أنت في زيارة إلى ولاية النعامة خاصة المناطق السياحية، ماذا اكتشفت بهذه الولاية؟  

بلدنا كنز ونحن نجهله، اليوم رأيت واكتشفت أشياء لم أكن أتوقعها أو أظن أنها موجودة ببلدنا، أماكن رائعة تعجب الزوار كمنطقة تيوت مثلا، حيث زرنا الصخور المنقوشة، الواحة، القصر القديم… صدّقيني مناطق تحفة.

 

كلمة نختم بها هذا اللقاء؟  

شكرا لكم على هذه الدعوة ولسكان النعامة على حفاوة الاستقبال وعلى كرم الضيافة وشكرا لك وللجريدة لإتاحة لنا هذه الفرصة وتشجيعها للمواهب.

حاورها: سعيدي محمد أمين