في دردشة قصيرة جمعتنا بالفنانة أمينة زوهير، أكدت في البداية أن الفن رسالة نبيلة الهدف منها خدمة المجتمع وإصلاح اعوجاجه، ولكن مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، أصبح الفن لا يفي بالغرض كما كان في السابق، وحتى وسائل الاعلام لم تعد تهتم بالفنان الذي يقدم فنا هادفا يحمل في محتواه رسائل توعوية وتحسيسية، بل كل اهتمامه بمن يقدم التفاهات ويحصل على نسبة عالية من المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا طبعا لا يصلح المجتمع بل يزيد من تفاقم مشاكله، وقد طالبنا في العديد من المرات بضرورة تدخل المسؤولين على القطاع الثقافي وتطهير الساحة الفنية من الدخلاء ومنع أعمالهم الماجنة عن الجمهور، لكن الوضع ما زال كما هو و لاشيء تغير خاصة مع تهميش الفنانين المحترفين أصحاب الأعمال الهادفة .
وبخصوص الظرف الاستثنائي الذي تعيشه الجزائر بسبب جائحة كورونا، قالت محدثتنا: لقد ابتلانا الله عز وجل بهذا الوباء لكن لم نحسن التعامل معه، ولم نحترم شروط الوقاية والتدابير الاحترازية المتخذة للقضاء على هذا الوباء بدليل تفشيه بصورة كبيرة في بلدنا، وهذا راجع لاستهتار المواطنين واستهزائهم به، وأكيد إذا استمر الوضع على شكله الحالي سنصل إلى ما لا يحمد عقباه، ولم تعد النصائح تجدي نفعا مع الجزائريين، بل لابد من تطبيق إجراءات ردعية يحاسب فيها كل من لم يحترم شروط الوقاية من هذا الوباء .
وعن الفنانين الذين أصيبوا بهذا الفيروس، قالت محدثتنا: الفنان انسان عادي مثل كل البشر، ولا يعني كونه فنانا لا يصاب بالفيروس، بدليل أن العديد من الفنانين أصيبوا بهذا الوباء وعولجوا والحمد لله شفي كل من أصيب به.
وختمت محدثتنا حديثها بدعوة الجزائريين إلى احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة في هذا السياق لمحاربة هذا الوباء وللحفاظ على سلامة الجميع.
كلمتها: حورية/ ق