ابدى العشرات من الفلاحين الناشطين في شعبة الزيتون بولاية غليزان استياءهم وتذمرهم وهذا مع حلول كل فصل صيف حيث يطفو إلى السطح مشكل نقص مياه السقي حيث يعانون الأمرين في سقي محاصيلهم رغم أن شعبة إنتاج الزيتون واحدة من الشعب التي تعاني مساحات شاسعة من أشجارها اليوم من الجفاف وتحتاج إلى السقي بغالبية المناطق الخارجة عن محيط السقي الفلاحي,
لقد أصبح الفلاحون مع كل موسم صيف حار يسقون هذه المساحات الكبرى من الزيتون عن طريق أحواض مائية تزود بالاستعانة بصهاريج تكلفهم أثمانا باهظة لاقتنائها حيث يبلغ سعر الصهريج الواحد 800 دج جزائري. وفي سياق ذي صلة يراهن الفلاحون مستقبلا على الرفع من مساحات هذه الشعبة الهامة لكن العائق الرئيسي أمامهم هو حفر آبار فلاحية تقضي نهائيا على هذا المشكل.
وفي الشأن ذاته كشفت مصالح مديرية الري والموارد المائية أن الملفات التي وضعت على مستواها كلها قد درست بالمعايير المعمول بها في تقديم تراخيص الحفر وفي ظل تضارب الآراء والتصريحات ما بين الفلاحين ومديرية القطاع تبقى العديد من الشعب على شعبة الزيتون من بين أهم الشعب الفلاحية التي يجب أن تلقى كل الاهتمام والدعم بالنظر إلى استراتجيتها وحاجة الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها باعتبار أن هذه المادة غذائية وطبية أيضا.