تفاقمت الوضعية الوبائية داخل بيت شباب بلوزداد، بإعلان الإدارة عن إصابة جل التعداد بفيروس كورونا، باستثناء 4 لاعبين، بعد الكشف الثاني الذي خضع له اللاعبون والطاقمان الفني والطبي للنادي، أول أمس، أسبوعا فقط بعد تسجيل 31 إصابة داخل النادي.
وكانت إدارة بلوزداد، ألغت الأسبوع الفارط، التربص التحضيري بمستغانم، بعد تفشي الفيروس وسط اللاعبين وأمرتهم بالحجر الذاتي في منازلهم، قبل أن تظهر مسحة “البي سي آر” الثانية سقوط أسماء جديدة، منهم المدافع زين العابدين بولخوة وخبيرة التغذية في النادي، لامية محي الدين وعدم شفاء المدرب الفرنسي فرانك دوما.
وتأتي هذه الأخبار لتخلط حسابات بطل الجزائر، الذي كان يعتزم العودة إلى التدريبات اليوم بتعداد مكتمل، ولو أن الإدارة قررت العودة بعدد اللاعبين المتاح، والذي لن يتجاوز العشرة لاعبين.
وأرجعت مصادرنا تفشي فيروس كورونا وسط لاعبي شباب بلوزداد، إلى حالة التهاون والاستخفاف بالإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي المعد من طرف المركز الوطني للطب الرياضي، وأبرزها عدم التزام اللاعبين بإجراءات التباعد وارتداء الأقنعة وتفادي الاختلاط بأعضاء خارج النادي، وكان لاعبو شباب بلوزداد احتفلوا بعيد زميلهم، أمير سعيود، وسط استخفاف كامل بالتعليمات الاحترازية، كما غادر لاعبون تربص الفريق بمستغانم وخالطوا أشخاصا غرباء عن النادي.
ويتضمن البروتوكول الصحي إجراءات احترازية صارمة، أبرزها القيام بمسحة “البي سي آر” قبل أي معسكر وإقامة اللاعبين في غرف فردية، مع تخصيص حافلتين لنقل اللاعبين والطاقمين الفني والطبي، بالإضافة إلى القيام بمسحة أخرى 72 ساعة قبل أي مباراة ودية خلال فترة الاستعداد الموسمي.
وتستعد الرابطة المحترفة بتوصية من الفاف، حسب مصادرنا، إلى إطلاق إجراءات رقابية جديدة عند استئناف البطولة الوطنية المقررة يوم 28 نوفمبر المقبل، وهو الإجراء الذي يشبه ذلك المطبق في الكشف عن المنشطات، حيث سيقوم أطباء بمراقبة مدى احترام الأندية للإجراءات خلال المباريات وسيعاقب كل مخالف، من خلال برمجة زيارات فجائية.
ولم يستبعد مصدرنا إلغاء المباريات حتى قبل بدايتها في حال وجود أي خلل في تطبيق البروتوكول الصحي، أو حالات تهاون أو انفلات من طرف الأندية واللاعبين، خاصة أن الحالات الإيجابية ودون أعراض هي الأخطر.
أمين. ل