اعرف نبيك

الفرق بين الرسول والنبي

الفرق بين الرسول والنبي

الرسول من أوحي إليه بشرع جديد، أو تعديل لشرع سابق بالنسخ أو الزيادة، أما النبي فهو الذي بعث بإقامة شرع من قبله، وتجديده في نفوس الناس. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي” رواه البخاري، فأغلب أنبياء بني إسرائيل بعثوا بشريعة موسى عليه السلام، كلما انصرف الناس عنها وحرفوها وبدلوها، أو هجروها ولم يلتزموا بها في حياتهم، بعث الله نبياً أو أنبياءه؛ لإحيائها في النفوس وحمل الناس على الالتزام بها. أما الصفات التي يجب اعتقادها في الأنبياء: فإن الله اصطفى أنبياءه ورسله من البشر؛ للقيام بالسفارة بينه وبين خلقه، ولكي يتمثلوا الدعوة التي يدعون الناس إليها في حياتهم، فهم القدوة لسائر الناس يقول جل جلاله ” قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ” الممتحنة: 4، ويقول عز من قائل ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ” الأحزاب: 21. لذا فإنهم صلوات الله وسلامه عليهم تتمثل فيهم الكمالات البشرية ويتصفون بصفات جليلة تمثل ذروة الصفات، وكلما اقترب أتباعهم والمؤمنون بهم من هذه الصفات كانوا أقرب للكمال البشري.

من موقع إسلام أون لاين